اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 110
أظهر الإيمان فقط.
12/ 106
قوله سبحانه وَ
مٰا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّٰهِ إِلّٰا وَ هُمْ
مُشْرِكُونَ قال ابن عباس و مجاهد و قتادة و ما يؤمن أكثرهم بالله في إقراره
بأنه الخالق إلا و هو مشرك بعبادة الأوثان تقديره أنهم ما يصدقون بعبادة الله إلا
و هم يشركون الأوثان معه في العبادة و قال الرماني لا تنافي بين أن يؤمنوا بالله
من وجه و يكفروا به من وجه آخر كما قال أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ
الْكِتٰابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ و أنكره البلخي و قال إنما هو في
المنافقين يؤمنون في الظاهر و يشركون في الباطن و المعنى الصحيح أنه لا يؤمن
أكثرهم إلا و أشرك في توحيده و عدله
فصل [في أن الطاعات من
الايمان]
قد استدلت
المعتزلة على أن الطاعات من الإيمان بآيات منها قوله تعالى وَ مٰا
أُمِرُوا إِلّٰا لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفٰاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلٰاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكٰاةَ وَ
ذٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ و لفظة ذلك عبارة عن الواحد فكيف يكون عبارة
عن جميع ما تقدم ثم إن لفظة ذلك كناية عن التذكير و العبادات التي تقدم ذكرها إنما
يشار إليها بلفظه تلك و ينبغي أن يكون عدة الشهور في قوله- إِنَّ
عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللّٰهِ اثْنٰا عَشَرَ شَهْراً من الدين.
و منها
49/ 11
قوله
سبحانه- بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمٰانِ لا يدل على
بطلان حكم الإيمان و ارتفاع التسمية به و قد قال تعالى- وَ مٰا
تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ إِلّٰا مِنْ بَعْدِ مٰا
جٰاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ و معلوم أن التفرقة لما حدثت بعد البينة لم
تبطل حكم البينة بل كانت ثابتة على ما كانت عليه و إنما أراد تعالى بعد مجيء
البينة ثم إن هذا الاستدلال مبني على القول بالعموم و نحن نخالف فيه و إذا جاز أن
يكون لفظ الفسوق مخصوصا جاز أن يحمل على حكم الفسوق. و منها
2/ 143
قوله
سبحانه- وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُضِيعَ
إِيمٰانَكُمْ أراد به التصديق الذي لا يعرف القوم في الإيمان سواه و
القرآن غير ناطق بأن الإيمان المراد به الصلاة و لا معول في مثل ذلك على أخبار
آحاد.
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 110