responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 108

يقول كيف يكون لربك البنات يا محمد و لهم البنون مع قوله تعالى إِذٰا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا و قوله أَصْطَفَى الْبَنٰاتِ عَلَى الْبَنِينَ و من اصطفى الأدون على الأفضل مع القدرة كان ناقصا و من أين علموا أن الملائكة إناث أ شهدوا خلق الله لهم فرآهم إناثا على أنهم من إفكهم ليقولون ولد الله إنما يتخذ الولد من يجوز أن يكون مثل ذلك قد ولد و ذلك مستحيل و لذلك استهزئ بمن قال الملائكة بنات الله فقيل من أمهن و أما جواب النصارى فقد ذكرناه في الفصل الأول.

21/ 26

قوله سبحانه وَ قٰالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمٰنُ وَلَداً سُبْحٰانَهُ بَلْ عِبٰادٌ مُكْرَمُونَ لا يجوز عليه تعالى التبني لأن التبني إقامة المتخذ لولد غيره مقام ولده لو كان له فإذا استحال أن يكون له تعالى ولد على الحقيقة استحال أن يقوم ولد غيره مقام ولده فلذلك لا يجوز أن يشبه بخلقه على وجه المجاز لما لم يكن مشبها به على الحقيقة و حقيقة الولد من ولد على فراشه أو خلق من مائه و لذلك لا يقال تبني الشاب شيخا و لا تبني الإنسان بهيمة و لما استحال أن يكون ذلك صار هذه الحقيقة مستحيلة فيه و لا يجوز أن يقال اتخذه ولدا إذا اختصه بضرب من المحبة لأن ذلك إخراج الشي‌ء عن حقيقته كما أن تسمية ما ليس بطويل عريض عميق جسما إخراج له عن حقيقته.

4/ 125

قوله سبحانه وَ اتَّخَذَ اللّٰهُ إِبْرٰاهِيمَ خَلِيلًا أما الخلة فقد جازت عليه تعالى لأحد شيئين أحدهما أن الخلة إخلاص المودة التي توجب الاختصاص بتخلل الأسرار فلما جاز أن يطلع الله تعالى إبراهيم ع على أمور لا يطلع عليها غيره تشريفا اتخذه خليلا على هذا الوجه و الثاني أن الخلة بالفتح هي الحاجة قال زهير و إن أتاه خليل يوم مسغبة و إنما اختص إبراهيم ع بذلك لانقطاعه عن الخلق و توكله على الخالق‌

فصل [في الايمان و الاسلام]

49/ 14

قوله تعالى قٰالَتِ الْأَعْرٰابُ آمَنّٰا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنٰا وَ

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست