اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 105
21/ 22- 21
قوله سبحانه أَمِ
اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ- لَوْ
كٰانَ فِيهِمٰا آلِهَةٌ إِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتٰا معنى ذلك
أنه لو صح إلهان أو آلهة لصح بينهما التمانع فكان يؤدي ذلك إذا أراد أحدهما فعلا و
أراد الآخر ضده إما أن يقع مرادهما فيؤدي إلى اجتماع الضدين أو لا يقع مرادهما
فينتقض كونهما قادرين أو يقع مراد أحدهما فيؤدي إلى كون الآخر غير قادر و كل ذلك
فاسد.
112/ 1
قوله سبحانه قُلْ
هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ
سأل أبو هاشم الجعفري أبا جعفر الثاني ع عن معنى الأحد
قال المجمع عليه بالوحدانية أ ما سمعته يقول وَ لَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ
اللّٰهُ ثم يقولون بعد ذلك له شريك و صاحبة
أبو الطفيل الكناني سألت رسول الله ص عن أدنى التوحيد فقال ع
إن الله لا يشبه شيئا و لا يشبهه شيء و كل ما وقع في الوهم فهو بخلافه
ابن مسعود سألته عن التوحيد فقال ع التوحيد ظاهره في
باطنه و باطنه في ظاهره فظاهره موصوف لا يرى و باطنه موجود لا يخفى لا تخلو منه
مكان و لا يخفى عليه شيء ظاهر غير محدود و باطن غير مفقود
و سئل أمير المؤمنين ع عنه فقال التوحيد أن لا تتوهمه و العدل
أن لا تتهمه
و سئل الصادق ع عنه فقال هو أن لا تجوز على ربك ما جاز عليك و
العدل أن لا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه
و سئل الصادق ع عنه فقال كل ما أحاط به وهمك و جذبه تفكرك أو
أصبته بالحواس فالله جل جلاله بخلاف ذلك
فصل [في أن الله الحي
القيوم]
5/ 73
قوله تعالى-
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قٰالُوا إِنَّ اللّٰهَ ثٰالِثُ
ثَلٰاثَةٍ قولهم إن الله واحد ثلاثة أشياء مناقضة لأن الواحد ما لا بعض له و
ثلاثة ما له بعض فكأنهم قالوا لا بعض له و له بعض و ينزل منزلة قول القائل في الشيء
الواحد إنه موجود معدوم قديم محدث و كل ما سوى الله فهو غير واحد لأنه إما أن يكون
بالصفة و التركيب كالعدد و الجمع أو بالصفة و الصورة كالجوهر و العرض أو بالتولد
كالأصل و الفرع أو بالمكان كالعرض
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 105