responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 102

الْفُؤٰادُ مٰا رَأىٰ قال رآه بقلبه و روى المفسرون عن ابن عباس و ابن مسعود و الحسن و عائشة و مسروق و عمر بن دينار و معمر و هشام بن عروة نحو ما قلناه من الوجوه قال الجبائي في قوله- لَوْ لٰا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلٰائِكَةُ أَوْ نَرىٰ رَبَّنٰا الكفار مجسمة فلذلك جوزوا الرؤية عليه و كذلك اليهود حيث قالت- لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّٰى نَرَى اللّٰهَ جَهْرَةً و قد تكون الرؤية في النوم و الرؤية بالقلب فإذا قال جهرة لم يكن إلا رؤية العين على التحقيق.

2/ 55

قوله سبحانه وَ إِذْ قُلْتُمْ يٰا مُوسىٰ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّٰى نَرَى اللّٰهَ جَهْرَةً استدل البلخي بهذه الآية على أن الرؤية لا تجوز على الله تعالى لأنها إنكار تضمن أمرين ردهم على نبيهم و تجويزهم الرؤية على ربهم و يبين ذلك قوله- فَقَدْ سَأَلُوا مُوسىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذٰلِكَ فدل ذلك على أن المراد إنكار الأمرين‌

فصل [في الواحد]

2/ 22

قوله تعالى فَلٰا تَجْعَلُوا لِلّٰهِ أَنْدٰاداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أي تعلمون أن الأنداد التي تعبدونها من الأصنام و غيرها لا تضر و لا تنفع و لا تسمع و لا تبصر و المشركون لا يعتقدون أن الأصنام خلقت السماء و الأرض من دون الله فالوصف لهم هاهنا بالعلم أنما هو لتأكيد الحجة عليهم ليكونوا أضيق عذرا و يقال وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أي تعقلون أن من كان بهذه الصفة فقد استوفى شروط التكليف و ضاق عذره في التخلف عن النظر و إصابة الحق كما قال إِنَّمٰا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبٰابِ و قال مجاهد المراد بذلك اليهود و النصارى خاصة و معنى وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أي إنكم تعلمون في التوراة و الإنجيل أنه إله واحد-

شريح بن هاني إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين ع فسأله عن التوحيد فقال الناس أ ما تراه في تقسم القلب فقال ع دعوه فإن الذي يريد الأعرابي هو الذي نريده من القوم ثم قال يا أعرابي إن الكلام في أن الله تعالى واحد على أربعة أقسام فوجهان منها لا يجوزان على الله تعالى و وجهان يثبتان فيه فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل واحد يقصد به باب الأعداد فهذا ما لا يجوز عليه لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد أ ما ترى أنه كفر من قال ثٰالِثُ ثَلٰاثَةٍ و قول القائل هو واحد من الناس-

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست