و مقطورة- الى أن قال-: و أمّا إن كانت مقطورة فإن كان سائقا ينظر
إليها جميعها فهي في حرز، و إن كان قائدا قائما يكون في حرز بشرطين، أحدهما: أن
يكون بحيث إذا التفت إليها شاهدها كلّها، و الثاني: أن يكون الالتفات إليها[1].
و المصنّف
تردّد في كون القطار محرزا على تقدير كون المراعاة إحرازا.
و الأقرب
عنده أنّه يشترط أن يكون مع القائد سائق ليحصل كمال المراعاة منهما، أمّا القائد
وحده فإنّما يكون مراعيا لما زمامه بيده لا غير.
و وجه القرب
من عدم تحقّق المراعاة غالبا فيما يكون خلفه.
قوله رحمه
اللّه: «و باب الحرز المنصوب فيه محرز، سواء كان مغلقا أو مفتوحا على
إشكال، يقطع سارقه إن كانت الدار محرزة بالعمران أو بالحفظ».
أقول: منشأه من
أنّ حرزه بنصبه في ملكه و غلقه، فإذا كان مفتوحا لم يكن محرزا.
و من انّه
إذا كان مغلقا كان حرزا للدار، امّا حرزه بنفسه فهو بنصبه محكما في موضعه بمجرى
العادة، و قد تقدّم انّ الحرز ليس منصوصا عليه بل هو تابع للعرف.
قوله رحمه
اللّه: «و حلقة الباب محرزة السمر على إشكال».
أقول: من حيث إنّ
موضع الحلقة بمجرى العادة إلى مكانها المعهود محرزها هو