responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 226

الفصل الثالث و العشرون في تلقي الملكين الحافظين عند ابتداء الليل و في صفة صلاة المغرب و ما نذكر من شرحها و تعقيبها

يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس شرف الله قدره و قدس في الملإ الأعلى ذكره أيها العبد إن كنت مسلما مصدقا بالقرآن فأنت تجد في قلبك على اليقين التصديق لقوله جل جلاله إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحٰافِظِينَ كِرٰاماً كٰاتِبِينَ و تكون مستعدا لقدومهما كما تستعد لقدوم رسول قد عرفت أنه يصل إليك من بعض ملوك الدنيا الذين هم من بعض مماليك سلطان العالمين فيكون لورودهما و حضورهما في قلبك موضع يستدل له على تصديقك لسيد المرسلين فإن في عباد الله جل جلاله العارفين من يعرف وقت حضورهما و وقت انفصالهما عند المساء و الصباح بأسباب لا تعرفها بالعبارة بل إن شاء الله جل جلاله عرفك ذلك حتى تعلمه على الإيضاح فإنه جل جلاله يقول لأهل الاعتراض عليه في الرحمات أَ هُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنٰا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ رَفَعْنٰا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجٰاتٍ فإن لم تجد للملكين الحافظين محلا في قلبك في أول ليلك و لا في أول نهارك فتوسل بالله جل جلاله في مداراة دينك أو عقلك فإنك سقيم في دينك و يقينك و في قلبك و أسرارك و إياك أن تقول فقد رأيت فلانا و فلانا و صاحبته ليلا و نهارا فما رأيت عنده بهذين الملكين اهتماما و لا اعتبارا لأنك إن كنت مصدقا بالكتاب و الرسول فإنك لا تلتفت إلى‌

اسم الکتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست