responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 157

بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ صَلَاةٍ يَحْضُرُ وَقْتُهَا إِلَّا نَادَى مُنَادٍ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ أَيُّهَا النَّاسُ قُومُوا إِلَى نِيرَانِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ فَأَطْفِئُوهَا بِصَلَاتِكُمْ

. و من مهمات الذي يريد صلاة الفريضة أن يصليها صلاة مودع خائف على أنه لا يقدر على مثلها مغتنما لشرف محلها و تحف فضلها كما‌

رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ فِي كِتَابِ الْمَشِيخَةِ عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا عَبْدَ اللَّهِ إِذَا صَلَّيْتَ صَلَاةً فَرِيضَةً فَصَلِّهَا لِوَقْتِهَا صَلَاةَ مُوَدِّعٍ يَخَافُ أَلَّا يَعُودَ إِلَيْهَا أَبَداً ثُمَّ اضْرِبْ بِبَصَرِكَ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ فَلَوْ تَعْلَمُ مَنْ عَنْ يَمِينِكَ وَ شِمَالِكَ لَأَحْسَنْتَ صَلَاتَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّكَ قُدَّامَ مَنْ يَرَاكَ وَ لَا تَرَاهُ

. و من مهمات الذي يريد الصلاة ألا يدخلها كارها و يخرج عنها مستقيلا فإن الله جل جلاله يقول عن بعض من خيب آمالهم و محا إقبالهم ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ فَأَحْبَطَ أَعْمٰالَهُمْ. و من جملة ما أنزل الله جل جلاله ذكر الصلاة فلا تكن من الكارهين فتكون من الهالكين و إياك أن تقبل قول من يقول لك أنها تكليف و التكليف ثقيل على القلوب فإن هذا القول بعيد من رضا علام الغيوب أ يقول هو جل جلاله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيٰانَ فترد أنت عليه هذا القول المقدس الصريح في القرآن و تقول أنت بخلاف ذلك و تقدم على البهتان أ يقبل قولك إنه جل جلاله يريد منك أن تحبه جل جلاله و تدعى أنك قد أحببته جل جلاله تكره خدمته و التقرب إليه فهل يصح في العقل أن المحب يستثقل العمل في طلب رضا محبوبه أو يكره شيئا مما‌

اسم الکتاب : فلاح السائل و نجاح المسائل المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست