قَرَأَهُ عَلَى شَيْخِهِ الْفَقِيهِ حُسَيْنِ بْنِ رَطْبَةَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيِّ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ بِجَمِيعِ مَا تَضَمَّنَهُ كِتَابُهُ كِتَابُ النِّهَايَةِ فِي الْفِقْهِ.
وَأَخْبَرَنِي شَيْخِيَ الْفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَمَا وَالشَّيْخُ أَسْعَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ فِيمَا ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ النِّهَايَةِ قَالَ رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليهالسلام وَعَنْ غَيْرِهِ مِنْ آبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ كُلُّ مَجْهُولٍ فَفِيهِ الْقُرْعَةُ قُلْتُ لَهُ إِنَّ الْقُرْعَةَ تُخْطِئُ وَتُصِيبُ فَقَالَ كُلُّ مَا حَكَمَ اللهُ فَلَيْسَ بِمُخْطِئٍ [١].
فصل :
وأما كيفية الاستخارة بالقرعة فَوَجَدْتُ بِخَطِّ أَخِيَ الصَّالِحِ الرَّضِيِّ الْقَاضِي الْآوِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيِ [٢] ضَاعَفَ اللهُ سَعَادَتَهُ وَشَرَّفَ خَاتِمَتَهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ :
عَنِ الصَّادِقِ عليهالسلام : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَخِيرَ اللهَ تَعَالَى فَلْيَقْرَأِ الْحَمْدَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقُولُ اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ [٣] الْأُمُورِ وَأَسْتَشِيرُكَ لِحُسْنِ ظَنِّي بِكَ فِي الْمَأْمُولِ وَالْمَحْذُورِ ، اللهُمَ