responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الأبواب المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 222

ومما وجدت من فوائد الاستخارات أنني كنت إذا حصل ميقات زيارات أجد قلبي ونفسي تنازع إلى الزيارة لأجل ورود الأخبار بثواب ذلك الميقات وإلا فلأي حال ما توجهت إلى الزيارة قبل تلك الأوقات فأخاف أن يكون عملي لمجرد الثواب والزيارة ولا يكون خالصا لوجه الله جل جلاله ولا لأنني أعبده لأنه جل جلاله أهل للعبادة على التحقيق والذي وصل إليه معرفتي أنه لا تصح العبادة على التحقيق واليقين إلا إذا كانت العبادة لله جل جلاله خالصة لأنه أهل للعبادة من غير التفات إلى ثواب عاجل ولا آجل [١] فهو جل جلاله أهل لذلك وما يحتاج العبد معه إلى رشوة في العبادة إن كان من العارفين وقد كشفت ذلك كشفا واضحا في كتاب تتمات مصباح المتهجد ومهمات في صلاح المتعبد فكنت أعالج نفسي وقلبي على أنها [٢] عند التوجه إلى الزيارات أو عند غيرها من المندوبات التي تصح فيها الاستخارات أن لا يكون الباعث لها فوائد الثواب في الزيارات فلا تسارع إلى [٣] القبول مني وأجد مشقة في إخلاص ذلك ووقوعه على وجه يرضى به الله جل جلاله عني فوجدت بالاستخارات في الزيارات وغيرها مما استخرت فيه سلامة عظيمة من هذه الآفات وذلك أنني عند وقت الميقات لا أعلم مصلحتي أنني أقيم عند عيالي ومن يكون مقيما في البلد من إخواني لمصلحتهم وأنني أكون أكثر تفرغا وأمكن من الخلوة بالزيارة من داري أو تكون المصلحة في الزيارة ومفارقة عيالي ولقاء من يكون هناك من إخواني وأن تكون الزيارة مع الجماعات أرجح من الزيارة في الدار مع الخلوات ولأنني لا أدري ما يتجدد علي في السفر من الحادثات والعوائق والشواغل عن العبادات وكذلك ما أدري ما يتجدد علي


[١] في « د » : أو آجل.

[٢] في « د » : أنهما.

[٣] في « د » : في.

اسم الکتاب : فتح الأبواب المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست