responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الأبواب المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 198

وَأَكْرَمُ مَصِيراً إِنَّكَ تُفِيدُ الْكَرِيمَةَ وَتُعْطِي الْجَسِيمَةَ [١] وَتَفْعَلُ مَا تُرِيدُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [٢].

دعاء [٣] الاستخارة عن مولانا الصادق عليه‌السلام :

ذَكَرَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابٍ لَهُ فِي الْعَمَلِ مَا هَذَا لَفْظُهُ دُعَاءُ الِاسْتِخَارَةِ عَنِ الصَّادِقِ عليه‌السلام تَقُولُهُ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنْ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ تَقُولُ :

اللهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ أَقْوَاماً يَلْجَئُونَ إِلَى مَطَالِعِ النُّجُومِ لِأَوْقَاتِ حَرَكَاتِهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَتَصَرُّفِهِمْ وَعَقْدِهِمْ وَحَلِّهِمْ [٤] وَخَلَقْتَنِي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ اللَّجَإِ إِلَيْهَا وَمِنْ طَلَبِ الِاخْتِيَارَاتِ بِهَا وَأَيْقَنُ أَنَّكَ لَمْ تُطْلِعْ أَحَداً عَلَى غَيْبِكَ فِي مَوَاقِعِهَا [٥] وَلَمْ تُسَهِّلْ لَهُ السَّبِيلَ إِلَى تَحْصِيلِ أَفَاعِيلِهَا [٦] وَأَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى نَقْلِهَا فِي مَدَارَاتِهَا فِي مَسِيرِهَا عَنِ السُّعُودِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ إِلَى النُّحُوسِ [٧] ـ


[١] قَالَ الْكَفْعَمِيُّ فِي هَامِشِ ص ٣٩٦ مِنْ الْمِصْبَاحِ : الْكَرِيمَةِ : « كُلِّ شَيْءٌ يُكْرِمَ ، وَكَرَائِمِ الْمَالِ خِيَارَهَا ، وَالْجَسِيمَةِ : الْعَظِيمَةِ ، جِسْمٌ الشَّيْءَ أَيُّ عَظْمٌ » ، وَفِي « ش » وَالْبِحَارِ : وَتُعْطِي الْحَسَنَةِ.

[٢] الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةُ : ١٨٢ ، دُعَاؤُهُ فِي الِاسْتِخَارَةِ ، وَأَوْرَدَهُ الْكَفْعَمِيُّ فِي مِصْبَاحِهِ : ٣٩٤ ، وَالْبَلَدِ الْأَمِينِ : ١٦٢ ، وَنَقَلَهُ الْمَجْلِسِيُّ فِي بِحَارُ الْأَنْوَارِ ٩١ : ٢٦٩ / ٢٢.

[٣] فِي « مَ » : وَأَمَّا.

[٤] أَثْبَتْنَاهُ مِنْ الْبِحَارُ.

[٥] الضَّمِيرِ فِيهِ وَفِيمَا بَعْدَهُ رَاجَعَ إِلَى النُّجُومِ ، أَيُّ لَمْ تُطْلِعْ أَحَداً عَلَى مَا هُوَ مَغِيبِ مِنْ حواس الْخَلْقِ مِنْ أَحْوَالِهَا الْمُتَعَلِّقَةَ بِهَا فِي مَوَاقِعِهَا وَمَنَازِلِهَا وَأَوْضَاعِهَا.

[٦] أَيُّ إِلَى أَنْ يَحْصُلُ فِعْلاً مِنْ أَفْعَالِهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ ، وَهَذَا لَا يَدُلُّ أَنْ لَهَا تأثيرا ، إِذْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونُ النَّفْيُ بِاعْتِبَارِ عَدَمِ قُدْرَتِهَا وَتَأْثِيرُهَا ، لَكِنْ يَدُلُّ مَا بَعْدَهُ عَلَى أَنَّهُ جَعَلَ اللهِ فِيهَا سَعَادَةِ وَنحوسة ، لَكِنَّهَا تتبدلان بِالدُّعَاءِ وَالصَّدَقَاتِ وَالْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتِ ، وَبِالتَّوَكُّلِ عَلَى مَالِكٍ الشُّرُورِ وَالْخَيْرَاتِ.

[٧] « السُّعُودِ الْعَامَّةِ » مَا يَعُمُّ جَمِيعِ النَّاسِ ، وَالْخَاصَّةِ مَا يَخُصُّ شَخْصاً أَوْ صِنْفاً ، وَكَذَا النُّحُوسِ الشَّامِلَةِ وَالْمُفْرَدَةِ.

اسم الکتاب : فتح الأبواب المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست