اسم الکتاب : فتح الأبواب المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 192
لبعض الشيعة وقد ذكر له أن قوما يعيرونهم بنسبتهم إليه فقال ما معناه أرأيت لو أن في يدك جوهرة وأجمع الخلق على أنها غير جوهرة أكان يؤثر ذلك في علمك شيئا؟.
فقال لا قال فهكذا إذا عابوكم على صحة الاعتقاد فلا يؤثر قولهم ولو ساعدهم على ذلك سائر من خالفكم من العباد [١].
فصل :
ولقد وجدت من دعوات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام في الاستخارات ما يفهم منه قوة العناية منه عليهالسلام ومنهم صلوات الله عليهم بها وتعظيمهم لها حتى لقد وجدت أنها من جملة أسرار الله عز وجل التي أسرها إلى النبي عليهالسلام لما أسري به إلى السماء وأنها من أهم المهام ووجدت أن آخر مرسوم خرج عن مولانا المهدي عليهالسلام وعلى آبائه الطاهرين دعاء الاستخارة وهذا حجة بالغة عند العارفين وها أنا أذكر من دعواتهم المبرورة للاستخارة المذكورة ما تهيأ ذكره في الحال فإن ذكر جميعه أخاف على الناظر فيه من الضجر والملال.