( قَالَ الْحُمَيْدِيُ : )[١] فِي مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لْيَقُلْ اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ [٢] بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَ ( أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدِرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي [٣] ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ [٤] وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدِرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ [٥].
يقول علي بن موسى مؤلف هذا الكتاب ورأينا أيضا من طريق الجمهور ما هذا لفظه :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ فِي الِاسْتِخَارَةِ اللهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ اللهُمَّ إِنَّ عِلْمَكَ بِمَا يَكُونُ كَعِلْمِكَ بِمَا كَانَ اللهُمَّ إِنِّي عَزَمْتُ عَلَى كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كَانَ لِي فِيهِ خَيْرٌ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْعَاجِلِ وَالْآجِلِ فَيَسِّرْهُ وَسَهِّلْهُ وَوَفِّقْنِي لَهُ وَوَفِّقْهُ لِي وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَامْنَعْنِي مِنْهُ