responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 4

أوجب عليهما الشفقة عليه، بإبلاغ مراده في الطاعات، و تحصيل مئاربه من القربات.

و لمّا كثر طلب الولد العزيز محمّد (أصلح الله تعالى أمر داريه، و وفّقه للخير و أعانه عليه، و مدّ الله له في العمر السعيد و العيش الرغيد) لتصنيف كتاب يحوي النكت البديعة في مسائل الشريعة، على وجه الإيجاز و الاختصار، خال عن التطويل و الإكثار، فأجبت مطلوبه، و صنّفت هذا الكتاب الموسوم ب‌ إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان مستمدّا من الله تعالى حسن التوفيق و هداية الطريق.

و التمست منه المجازاة على ذلك، بالترحّم عليّ عقيب الصلوات


الإمام العلامة أفضل المجتهدين، جمال الحقّ و الملّة و الدين، أبي منصور الحسن بن المطهّر (أسكنه الله أعلى غرفات الجنان) قد احتوى من النكت الفقهية على اللؤلؤ و المرجان، و اشتمل على المسائل الشرعية ذوات الأفنان، إلّا أنّه لا يخلو من رمز محتو على كنز، أو تركيب محتاج إلى تهذيب، فسألني جماعة من الطلبة (أيّدهم الله تعالى بالرشد و التوفيق، و هداهم إلى سواء الطريق) إخراج ما فيه من كنوز، و الإشارة إلى ما تضمّنها من رموز، و إيضاح مشكلاته و كشف معضلاته [1]، فأجبتهم إلى مسألتهم، و سارعت إلى بغيتهم [2]، و صنّفت هذا الكتاب الموسوم ب‌ غاية المراد في شرح نكت الإرشاد مشتملا على أسراره و دقائقه، هاديا إلى أغواره [3] و حقائقه، طالبا من الله عزّ و جلّ حسن التسديد و جميل التأييد، راجيا منه جزيل الثواب و حسن المآب.


[1] «أمر معضل: لا يهتدى لوجهه» ( «لسان العرب» ج 11، ص 542، «عضل»).

[2] «البغية و البغيّة: ما ينبغي، يقال: ليكن بغيتك ثواب الآخرة، و ليكن الحقّ بغيتك» ( «المعجم الوسيط» ج 1، ص 65، «بغي»).

[3] الأغوار: جمع الغور، و «غور كلّ شي‌ء: قعره» ( «الصحاح» ج 2، ص 773، «لسان العرب» ج 5، ص 33، «غور»).

اسم الکتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست