و الظاهر
أنّ الشهيد كتب في نسخته من التحرير و الخلاصة أو في مجموعته حواشي قليلة على
التحرير و الخلاصة، و لم تكن بالمقدار الذي يمكن عدّها رسالة أو حاشية، فلم يذكر
أحد في عداد تأليفاته «حاشية التحرير» و «حاشية الخلاصة». و نقل الكثير من أمثال
هذه المطالب من خطّه في مجموعة الجباعي- و من المستحسن جمع هذه الفوائد و تحقيقها
و نشرها في مجلّد- و إليك نموذج منها:
قال
الجباعي:
كتب الشيخ
شمس الدين محمّد بن مكّي على ظاهر قواعد الشيخ جمال الدين ابن المطهّر ما صورته:
«كتاب مشحون بالغرائب المستطرفة على انغلاق فيه.
و المصنّف
قد كان أرفع أبناء عصره في العلوم عمادا. و قد تجشّم تلميذاه.
تبيين
إشاراته، إلّا أنّهما لم يستوفيا بيان تلك المزايا، بل و لا وصلا إلى المثل
السائر: «في الزوايا خبايا»، لأنّ معظمه باق على انغلاقه.[2].
و أمثال هذه
الفوائد من قلمه الشريف كثيرة، مثل ما فرقه ابن طيّ من مسائله الفقهية في كتابه
المعروف ب «مسائل ابن طيّ». و تقدّمت الإشارة إليها عند البحث عن «المسائل
الفقهيّة» للشهيد قدّس سرّه.
ب- إجازاته
من المسلّم
أنّ للشهيد إجازات كثيرة لتلامذته، و أمّا ما وقفنا على نصّه أو ذكره منها فهي خمس
إجازات:
1- الإجازة لابن الخازن
و هي
الإجازة التي كتبها الشهيد قدّس سرّه لعليّ بن الخازن الحائري في دمشق
[1]
«مجموعة الجباعي» الورقة 179 ب. و الروايتان مرويّتان في «الكافي» ج 3، ص 125،
126، باب إذا عسر على الميّت الموت و اشتدّ عليه النزع، ح 1، 4.