اسم الکتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 0 صفحة : 180
و عملا، لينزجروا عن قبائح الأعمال، و ينبعثوا على محاسن الحلال و
الحرام.
و بعد، فهذه
«المقالة التكليفية» مرتّبة على خمسة فصول: الفصل الأوّل في ماهيّته و توابعها،
الفصل الثاني في متعلّقه، الفصل الثالث في غايته، الفصل الرابع في الترغيب، الفصل
الخامس في الترهيب. فالفصل الأوّل يبحث فيه عن الثلاثة الأوّل، و هي: ما التكليف،
و البحث فيه عن مفهومه بحسب الاصطلاح، و هل يجب في حكمته تعالى أم لا؟ و من
المكلّف و المكلّف؟
و الفصل
الثاني يبحث فيه عن مدلول كيف التكليف، أي على أيّ صفة يكون. و الفصل الثالث يبحث
فيه عن مدلول لم يجب التكليف مثلا، و هو السؤال عن غايته. و الفصلان الأخيران من
مكمّلات هذا الفصل[1].
ذكر الشهيد
في الفصلين الرابع و الخامس منها روايات في الترغيب و الترهيب، و من هنا زعم بعض
المفهرسين أنّها في الأخلاق[2]، أو رسالة حديثية[3].
و ذكرها
الشهيد في إجازته لابن نجدة في عاشر شهر رمضان عام 770، و عبّر عنها ب «رسالة
التكليف»[4]، و ذكرها أيضا في إجازته لابن الخازن في ثاني عشر شهر
رمضان عام 784، فقال: «. و من ذلك رسالة في التكليف و فروعه»[5]. فيعلم من
ذكرها في إجازته لابن نجدة أنّه ألّفها قبل عاشر شهر رمضان عام 770، و من جهة أخرى
ذكرها الشهيد في رسالته خلاصة الاعتبار، حيث قال:.
السادس:
«لوجوب الجميع». و به يمتاز عن الندب، و وجه الوجوب هو للطف في التكليف العقلي أو
شكر النعمة، على اختلاف الرأيين، كما بيّنّاه
[1]
مخطوطة مكتبة آية الله المرعشي طاب ثراه، المرقّمة 2- 1176.
[2] «فهرست
كتب خطى كتابخانۀ آستان قدس رضوى» ج 6، ص 402- 403.