responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 0  صفحة : 163

و أشار الشهيد في اللمعة إلى كتابه الذكرى، حيث قال: «و قد حققناه في الذكرى» [1]، «و قد بيّنّا مأخذه في كتاب الذكرى» [2].

قال الشهيد الثاني في شرح قول الشهيد في مقدّمة اللمعة: «إجابة لالتماس بعض الديّانين»:

و هذا البعض هو شمس الدين محمّد الآوي، من أصحاب السلطان عليّ بن مؤيّد ملك خراسان و ما والاها في ذلك الوقت إلى أن استولى على بلاده تيمور لنگ، فصار معه قسرا إلى أن توفّي في حدود سنة خمس و تسعين و سبعمائة، بعد أن استشهد المصنّف قدّس سرّه بتسع سنين [3]. و كان بينه و بين المصنّف قدّس سرّه مودّة و مكاتبة على البعد إلى العراق، ثمَّ إلى الشام. و طلب منه أخيرا التوجّه إلى بلاده في مكاتبة شريفة [4] أكثر فيها من التلطّف و التعظيم و الحثّ للمصنّف رحمه الله على ذلك، فأبى و اعتذر إليه، و صنّف له هذا الكتاب بدمشق في سبعة أيّام لا غير- على ما نقله عنه ولده المبرور أبو طالب محمّد- و أخذ شمس الدين الآبادي الآوي نسخة الأصل، و لم يتمكّن أحد من نسخها منه لضنّته بها، و إنّما نسخها بعض الطلبة و هي في يد الرسول، تعظيما لها، و سافر بها قبل المقابلة، فوقع فيها بسبب ذلك خلل، ثمَّ أصلحه المصنّف بعد ذلك بما يناسب المقام، و ربّما كان مغايرا للأصل بحسب اللفظ، و ذلك في سنة اثنتين و ثمانين و سبعمائة.

و نقل عن المصنّف رحمه الله أنّ مجلسه بدمشق ذلك الوقت ما كان يخلو غالبا من علماء الجمهور لخلطته بهم و صحبته لهم، قال: «فلمّا شرعت في تصنيف هذا الكتاب كنت أخاف أن يدخل عليّ أحد منهم فيراه، فما دخل عليّ أحد‌


[1] «اللمعة الدمشقية» ص 30.

[2] «اللمعة الدمشقية» ص 40.

[3] الصواب أنّه توفّي عام 788، أي بعد استشهاد الشهيد بسنتين. أنظر «تاريخ جنبش سربداران» ص 222- 223.

[4] سنأتي بنصّ هذه المكاتبة.

اسم الکتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 0  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست