responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشهيد الأوّل المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 78

قريبا حميما [ وأن لا تعمل بالهوى ، ولا تقذف المحصنة ، ولا ترائي فإنّ أيسر الرياء شرك بالله عزوجل ، وأن لا تقول لقصير : يا قصير ، ولا لطويل : يا طويل ] تريد بذلك عيبه ، وأن لا تسخر بأحد من خلق الله ، وأن تصبر على البلاء والمصيبة ، وأن تشكر نعم الله التي أنعم الله بها عليك ، وأن لا تأمن من عقاب الله على ذنب تصيبه ، وأن لا تقنط من رحمة الله ، وأن تتوب إلى الله تعالى من ذنوبك ؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وأن لا تصرّ على الذنب مع الاستغفار فتكون كالمستهزئ بالله تعالى وآياته ورسله ، وأن تعلم ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن لا تطلب سخط الخالق برضى المخلوق ، ولا تؤثّر الدنيا الفانية على الآخرة الباقية ، وأن لا تبخل على إخوانك بما تقدر عليه وأن تكون سريرتك كعلانيتك ، ولا تكون علانيتك حسنة وسريرتك قبيحة ، فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين ، وأن لا تكذب ولا تخالط الكذّابين ، وأن لا تغضب إذا سمعت حقّا ، وأن تؤدّب نفسك وأهلك وولدك على حسب الطّاقة ، وأن تعمل ما علمت ، ولا تعامل أحدا من خلق الله إلّا بالحقّ ، وأن تكون سهلا للقريب والبعيد ، وأن لا تكون جبّارا عنيدا. وأن تكثر من التكبير والتهليل والدعاء وذكر الموت وما بعده من القيامة والجنّة والنار ، وأن تكثر من قراءة القرآن وتعمل بما فيه ، وأن تستغنم البرّ والكرامة بالمؤمنين والمؤمنات ، وأن تنظر إلى ما يضرّ فعله بنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين ، ولا تملّ من فعل الخير ، ولا تستطل على أحد ، وأن لا تمنّ على أحد إذا أنعمت عليه ، وأن تكون الدنيا عندك سجنا حتّى يجعل الله لك جنّة.

فهذه أربعون حديثا من استقام عليها وحفظها عنّي من أمّتي أدخل الجنّة برحمته وكان أفضل الناس وأحبّهم إلى الله عزوجل [١].

والحمد لله أوّلا وآخرا وظاهرا وباطنا.


[١] الخصال : ٥٤٣ ـ ٥٤٤ / ١٩ ، باب في من حفظ أربعين حديثا من أبواب الأربعين وما فوقه. وما بين المعقوفين من المصدر.

اسم الکتاب : رسائل الشهيد الأوّل المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست