اسم الکتاب : رسائل الشهيد الأوّل المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 227
الخاتم للزينة ، والحليّ للمرأة ، إلّا أن يكون معتادا فيحرم عليها إظهاره للزوج وغيره ، والحناء للزينة ، وتغطية الرأس للرجل والوجه للمرأة ، والتظليل للرجل سائرا اختيارا على الأصحّ ، ولبس السلاح بعد التلبية إلى [١] أن يأتي بالمحلّل من الأفعال.
وكيفيّته : أن ينوي من الميقات بعد لبس ثوبي الإحرام : « أحرم بالعمرة المتمتّع بها إلى الحجّ حجّ الإسلام حجّ التمتّع. وألبّي التلبيات الأربع لعقد إحرام العمرة المتمتّع بها إلى حجّ الإسلام حجّ المتمتّع لوجوب الجميع ، قربة إلى الله : لبّيك اللهمّ لبّيك ، لبّيك ، إنّ الحمد والنعمة والملك لك ، لا شريك لك لبّيك ».
وفي هذه النيّة قيود :
الأوّل : « أحرم »أي أوطّن نفسي على ترك الأمور المذكورة آنفا.
وشرعا : أداء المناسك المخصوصة ، أو زيارة البيت محرما للطواف والسعي.
الثالث : « المتمتّع بها »أي التي يتخلّل بينها وبين الحجّ رفاهية ودعة من التمتّع الذي هو الالتذاذ والانتفاع.
الرابع : « إلى الحجّ »أي يستمرّ بها الانتفاع إلى وقت الحجّ ، أو التي يحصل بها انتفاع بالثواب إلى وقت الحجّ سابق عليه. وبه تخرج المفردة كما خرج بالعمرة الحجّ.
الخامس : « إلى حجّ الإسلام »وبه تتميّز العمرة المتمتّع بها عن حجّ النذر وشبهه.
السادس : « حجّ التمتّع »وبه يخرج ما يتمتّع بها إلى حجّ الإسلام ، حجّ القران أو حجّ الإفراد ؛ فإنّه وإن لم يكن مشروعا إلّا أنّه متصوّر.
السابع : « لوجوب الجميع »وبه يمتاز عن الندب.
ووجه الوجوب هو اللطف في التكليف العقلي ، أو شكر النعمة ، على اختلاف الرأيين ، كما بيّنّاه في رسالة التكليف. [٣]
[١] متعلّق بقوله : اجتناب. [٢] لسان العرب ٤ : ٦٠٤ ، « ع م ر ». [٣] هي المقالة التكليفيّة التي تقدّمت برقم (٣). وطبعت مع شرحها للبياضي في أربع رسائل كلاميّة.
اسم الکتاب : رسائل الشهيد الأوّل المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 227