كتاب الردة و البدعة
1 فصل ذكر أحكام المرتد
قال الله عز و جل[1] وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ الآية و قال تبارك اسمه-[2] كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ الآية و قال جل ثناؤه[3] وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ[4] عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ[5] الآية
1716- وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ لَا يَزِيدُ الْمُرْتَدَّ عَلَى تَرْكِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ يَسْتَتِيبُهُ فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ قَتَلَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَتَابَ ثُمَّ يَقْرَأُ[6] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ الْآيَةَ.
و معنى الارتداد الرجوع و إنما يقع اسم المرتد على من خرج من شيء ثم رجع إليه فيقال ارتد أي رجع إلى ما خرج منه و هذا كالمشرك يكون على دينه ثم يسلم ثم يرتد إلى الدين الذي[7] كان عليه و هو الذي يستتاب
[1]. 39/ 65.
[2]. 3/ 68.
[3]. 2/ 217.
[4]. حش ى- من مختصر المصنّف: و سواء كان حرا أو عبدا أو شيخا فانيا.
[5]. من مختصر الآثار: و قال رسول اللّه( صلع): لا يحل قتل امرئ مؤمن إلّا بإحدى ثلاث بكفر بعد إيمان، أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس.
[6]. 4/ 132.
[7]. ى- إلى الذي.