و يقول الكلب ربما كلب[1] و ليس في قوله هذا خلاف لما ذكرناه عن آبائه لأنهم لم يرخصوا فيما أمسك الكلب الكلب إنما رخصوا فيما أمسك المعلم السالم و أما ما ذكره مما أمسك الطير فهو من الجوارح التي أباح الله تعالى أكل ما أمسك
608- رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيٍّ ع[2] أَنَّهُ قَالَ: الصُّقُورُ وَ الْبُزَاةُ مِنَ الْجَوَارِحِ.
609- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْفَهْدُ الْمُعَلَّمُ كَالْكَلْبِ وَ يُؤْكَلُ مَا أَمْسَكَ.
و هذا على الأصل الذي ذكرناه في الجوارح
610- وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ نَهَى عَنْ صَيْدِ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ وَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ.
و هذا خصوصا إذا كان بهيما[3] كله
611- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْكِلَابُ كُلُّهَا بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ إِذَا عُلِّمَتْ الْكُرْدِيُّ مِنْهَا كَالسَّلُوقِيِ[4].
612- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي الصَّيْدِ مَنْ أَرْسَلَ كَلْباً فَلَمْ يُسَمِّ فَلَا يَأْكُلْ.
يعني ما قتل من الصيد إذا ترك التسمية عمدا فإن نسي ذلك أو جهل فليأكل و سنذكر في الذبائح ما يؤيد هذا إن شاء الله
613- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي الصَّيْدِ يَأْخُذُهُ الْكَلْبُ فَيُدْرِكُهُ الرَّجُلُ حَيّاً ثُمَّ يَمُوتُ يَعْنِي فِي الْمَكَانِ مِنْ فِعْلِ الْكَلْبِ قَالَ
[1]. حش س- أى قطع.
[2]. ى، ع،- و عن أبي جعفر ع.
[3]. حش ى- أى أسود تماما.
[4]. ى- فهو بمنزلة السلوقى.