كتاب الأطعمة
2 فصل ذكر إطعام الطعام[1]
330- قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ-[2] إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً[3] وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً إِلَى قَوْلِهِ[4] إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً- رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا وُضِعَتْ مَوَائِدُ آلِ مُحَمَّدِ حَفَّتْ بِهَا الْمَلَائِكَةُ يُقَدِّسُونَ اللَّهَ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ وَ لِمَنْ أَكَلَ طَعَامَهُمْ[5] وَ كَانَ بَعْضُهُمْ ع إِذَا حَضَرَ طَعَامَهُ أَحَدٌ قَالَ كُلْ يَا عَبْدَ اللَّهِ وَ تَبَرَّكْ بِهِ.
331- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ دَرَكَةً[6] ابْنُ جُذْعَانٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لِمَ ذَاكَ قَالَ كَانَ يُطْعِمُ النَّاسَ الطَّعَامَ.
332- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: لَأَنْ أَجْمَعَ نَفَراً مِنْ إِخْوَانِي عَلَى صَاعٍ
[1]. ه، د، ط، ى، ع. س- الرغائب في الأطعمة.
[2]. 76/ 5- 9.
[3]. حش ه- مستطير أي منتشر يقال استطار الفجر إذا انتشر.
[4]. 76/ 22.
[5]. س، ى- أكل طعامعهم، ه، ط، ع، د- أكل من طعامهم.
[6]. خه س، ه، خه د،- عذابا؛ ط، ى- أهل النار عذابا يوم القيامة.