responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 85

فمن ذلك ما رووا أن عمر بن الخطاب خطب الناس فقال أيها الناس لا تغالوا في صدقات النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها رسول الله ص ما أصدق امرأة من نسائه أكثر من اثنتي عشرة أوقية فقامت إليه امرأة من آخر الناس فقالت يا أمير المؤمنين‌[1] لم تمنعنا حقا[2] جعله الله عز و جل لنا قال الله تبارك و تعالى‌[3]- وَ آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً فسكت و أرتج‌[4] عليه جوابها ثم قال لمن حضره تسمعوني أقول هذا و لا تنكرونه علي حتى ترده علي امرأة[5] ليست من أعلم النساء فعدوا هذا من فضائله عندهم فكيف أوجبوا أن يقوم مقام رسول الله ص من يجهل مثل هذا حتى ترده عليه امرأة ليست من أعلم النساء أو تكون أعلم بالحق و الصواب منه. و كذلك قال و قد خطبهم كانت بيعة أبي بكر[6] فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه فأوجب بهذا القول قتل نفسه و جميع من عقد بيعة أبي بكر معه على رءوس الناس و أوجب به خلعه عنهم لأنه باستخلاف أبي بكر جلس ذلك المجلس لا عن رأي منهم بل أتوه فيه فقالوا نناشدك‌[7] الله أن تولى علينا رجلا غليظا فظا[8] فقال أ بالله تخوفونني نعم إذا لقيت الله قلت إني قد وليتهم خير أهلك فما أنكروا ذلك منه و لا من أبي بكر بل رأوا أن ذلك من مناقبهما و من فضائلها و كذلك رووا أن أبا بكر خطبهم فقال وليتكم و لست بخيركم فإن جهلت فقوموني فرأوا ذلك أيضا منه فضلا[9].


[1].(!) الظالمين‌C .

[2]. حقناC .

[3]. 20، 4.

[4]. أرتج على القائل القول إذا سكت و لم يقدر عليه، كأنّه أغلق عليه كما يرتج الباب‌D ,T ,S gloss و كذلك أرتج عليه و لا يقال ارتج عليه بالتشديد، من الصحاح.

[5]. تنكرونه‌after على‌C omits .

[6]. فلتة أي فجاءة إذا لم تكن عن تدبر و لا تردد، من الصحاح‌T ,D gloss .

[7]. ناشدت الرجل مناشدة إذا حلفته أن تكلمه‌T ,D gloss .

[8]. الفظ كريه الخلق‌T ,D gloss .

[9]. و صواباC ,D ,F add .

اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست