و رفيع[1] مكانهم و
قرب منه الوسائل و أكد له الدلائل على أنهم آلهة غير مربوبين أو أنبياء مرسلون
أمكنه من ذلك ما أمكنه فيه و تهيأ له منه ما تجرأ به عليه و دخل إلى طبقة ثالثة من
مدخل الشبهات باستثقال الفرائض و الموجبات[2]
فأباح لهم المحارم و سهل عليهم العظائم في رفض فرائض الدين و الخروج من جملة
المسلمين الموحدين[3] بفاسد ما
أقامه لهم من التأويل و دلهم عليه بأسوإ دليل فصاروا إلى الشقوة و الخسران و
انسلخوا من جملة أهل الدين و الإيمان نسأل الله العصمة من الزيغ و الخروج من
الدنيا سالمين غير ناكثين و لا مارقين و لا مبدلين و لا مغضوب[4] علينا و لا ضالين.