و هكذا[3] حكم من صد
عن البيت من بعد أن فرض الحج أو العمرة أو فرضهما جميعا يقصر و ينصرف و لا يحلق إن
كان معه هدي لأن الله تعالى يقول-[4] وَ لا
تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ و إنما يكون هذا إذا صد
بعد أن جاوز الميقات و بعد أن أحرم و أوجب الهدي[5] و أما إن كان ذلك دون
الميقات انصرف أحرم أو لم يحرم و لم ينحر الهدي أوجبه أو لم يوجبه إن كان معه هدي
لأنا قد ذكرنا فيما تقدم النهي عن الإحرام دون المواقيت و إن من أحرم دونها و فسد[6] إحرامه لم
يكن عليه شيء و أما الإحصار فهو المرض و فيه قال الله تعالى-[7] فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ