و هكذا حكم
من صد عن البيت من بعد أن فرض الحج أو العمرة أو فرضهما جميعا يقصر و ينصرف و لا
يحلق إن كان معه هدي لأن الله تعالى يقول- وَ لٰا تَحْلِقُوا
رُؤُسَكُمْ حَتّٰى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ و إنما يكون هذا
إذا صد بعد أن جاوز الميقات و بعد أن أحرم و أوجب الهدي و أما إن كان ذلك دون
الميقات انصرف أحرم أو لم يحرم و لم ينحر الهدي أوجبه أو لم يوجبه إن كان معه هدي
لأنا قد ذكرنا فيما تقدم النهي عن الإحرام دون المواقيت و إن من أحرم دونها و فسد
إحرامه لم يكن عليه شيء و أما الإحصار فهو المرض و فيه قال الله تعالى-
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ