رخصة لقال فلا جناح عليه ألا يطوف بهما[1] علم أنهم كانوا يرون في
الطواف[2] بهما جناحا
و كذلك كان الأمر كان الأنصار يهلون[3]
لمناة و كانت مناة حذو قديد فكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا و المروة فلما جاء
الإسلام سألوا رسول الله ص عن ذلك فأنزل الله عز و جل-[4] إِنَّ الصَّفا وَ
الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا
جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما
[7]. ذكر سيدنا النعمان، قدس اللّه روحه، و بين و أوضح
في جزء من كتاب الإيضاح:D gl . الأصل أن السعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط في
أربع قومات: يقوم أربعا على الصفا و يبتدئ بالصفا و يقوم أربعا على المروة و يعتد
الذي يسعى بالشوط من المروة إلى الصفا راجعا مثل ما يعتد من الصفا إلى المروة،
فيأتي أربعة أشواط من الصفا إلى المروة و يأتي ثلاثة أشواط من المروة إلى الصفا و
صح سبعة أشواط. هكذا ذكر قدس اللّه روحه ه، حاشية من الجزء الخامس و العشرين من
شرح الأخبار، أول من سعى بين الصفا و المروة آدم عليه السلام، فلما صار ببطن
الوادى بدا له إبليس اللعين الذي أخرجه من الجنة و قد انحدر من الصفا يريد المروة
فلما رآه سعى، فصار السعى هنالك للعنه، صح.