فبين لهم رسول الله ص
كيف الصلاة عليه التي افترض الله عز و جل عليهم أن يصلوها عليه و أنها عليه و على
آله كما علمهم و بين لهم سائر الفرائض التي أنزل ذكرها عليه مجملا في كتابه
كالصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية و الجهاد كما أنزل[2] ذكر الصلاة عليه مجملا[3] ففسر لهم
رسول الله ص. و قد روت العامة هذا الحديث على نحو ما رويناه فلما لم يجدوا في دفعه
حيلة زعموا أن المسلمين كلهم آل محمد ليخرجوا أهل بيت رسول الله ص من هذه الفضيلة
التي اختصهم الله عز و جل بها و نطق الكتاب بذكرها و قام رسول الله ص ببيانها و
جعله الله عز و جل من الدلائل على إمامتهم و وجوب طاعتهم إذ قرنهم في ذلك برسول
الله ص[4] و هذه من
العامة مكابرة لا يخفى فسادها على ذوي التمييز و العقول و يكتفى بظاهر إفكهم فيها
عن أن يستدل عليه بدليل