بها بعد الذين[1]
ذكرنا من الصدر الأول الذين لم يكن ذلك في عصرهم. و رووا عن بعضهم أنه سئل عن
الزكاة[2] قال
ادفعوها إليهم[3] و إن أكلوا
بها لحوم الحيات و عن بعضهم أنه سئل عن الزكاة فقال ادفعوها إلى الأمراء فقيل له
إنهم يشترون بها العقد و الدور و ينفقونها فقال ما أنتم و ذاك أمرتم بدفعها إليهم
و أمروا بصرفها في وجوهها فعليكم ما حملتم و عليهم ما حملوا. و عن ابن عمر أنه قال
أربعة إلى السلطان الزكاة و الجمعة و الفيء و الحدود و أنه قيل له إن السلطان
يستأثر بالزكاة فقال ما أنتم و ذاك أ رأيتم لو أخذتم لصوصا فقطعتم بعضهم و تركتم
بعضهم أ كنتم مصيبين قالوا لا قال فلو دفعتموهم إلى السلطان فقطع بعضهم و ترك
بعضهم أ كان عليكم من ذلك شيء قالوا لا قال فلم قالوا لأنا قد فعلنا ما كان علينا
أن نفعله من دفعه إلى السلطان و ما فعله فهو عليه قال صدقتم فهكذا تجري الأمور. و
رووا أن مروان أرسل إلى سعد بن مالك أن أرسل إلي بزكاة مالك فقال لرسوله لا أفعل
تشترون بها القصور و الرقيق و تعمرون بها[4]
الأموال فلما ولى الرسول جعل سعد يحاج نفسه و يقول يا سعد ما أنت و ذاك حملوا أمرا
و حملت أمرا فعليك ما حملت و عليهم ما حملوا ردد ذلك مرارا ثم قال أدركوا الرسول
فردوه[5] فرد إليه
فدفع إليه خمسمائة دينار أو سبع مائة دينار و ممن رووا عنه أنه رأى أن الواجب في
الزكاة أن تدفع إلى الأمراء الحسن البصري و عامر الشعبي و إبراهيم النخعي و سعيد
بن جبير و الأوزاعي و الشافعي و أبو ثور و قال من لم يدفعها إلى السلطان و دفعها
إلى الفقراء لم تجز عنه و فرق أبو عبيد بين زكاة الذهب و الورق و بين زكاة المواشي
و الحبوب و الثمار-
______________________________
(1).
الذيT .
(2).which seems
better . أنه سئل عن الزكاةY ,S ,T om ..
(3). يعنى الزكاة إلى
الأمراءD adds .
(4).a case of
padding و تعمرون بها الدور و
تشترون بها الأموال إلخT ,Y Other MSS ..