و مما يؤيد هذه[1] الرواية أن
مانع الزكاة مشرك و يثبت أنها عن رسول الله ص قول الله عز و جل-[2] فَإِذَا انْسَلَخَ
الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ إلى قوله[3] فَإِنْ
تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ و قوله عز و
جل
فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي
الدِّينِ فلم يقبل الله عز و جل توبة تائب و لا إسلام مشرك حتى يقيم الصلاة و يؤتي
الزكاة. و المسلمون مجمعون على أن من منع الزكاة جاحدا لها أنه مشرك يجاهد مع إمام
الحق و يقتل و تسبى ذريته و يكون سبيله سبيل المشرك و بهذا استحلوا ما استحلوه من
دماء بني حنيفة إذ منعوا أبا بكر الزكاة و ليس من منع الزكاة ممن ليس بإمام و لا
إقامة لقبضها إمام مفترض الطاعة بمشرك بل مصيب في فعله و إنما يلزم ذلك و يجاهد و
يدخل في جملة أهل الشرك من منعها أهلها منكرا لحقهم و لفرضها