responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 246

مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْ بِها و أجمعوا على أن المراد بذلك الزكاة و أجمعوا كذلك أنها لم ترفع عنهم بوفاة رسول الله ص و أن عليهم أن يعطوها الإمام بعده و فعلوا ذلك صدرا من الزمان حتى رأوا من استئثار[1] أئمتهم الظالمين المغتصبين حقوق الأئمة الطاهرين الجالسين مجالسهم ما رأوه من اقتطاعهم إياها و استئثارهم لأنفسهم بها فرضوهم أئمة لأنفسهم و منعوهم ما قدروا على منعه من زكاة أموالهم و في هذا من التغاير ما لا يخفى على‌[2] ذوي العقول إن كانوا عندهم أئمة فما ينبغي لهم أن يمنعوهم زكاتهم و عليهم أن يدفعوها إليهم كما فرض الله عز و جل عليهم و ليس عليهم ما قلدوه هم‌[3] من‌[4] وضعها في غير مواضعها لأن الفرض عليهم قد سقط عنهم و على أئمتهم إذا كانوا أئمة عندهم‌[5] أن يضعوها كما أمرهم الله عز و جل مواضعها و إن لم يكونوا أئمة عندهم فعليهم طلب الأئمة و الكون معهم و دفع زكاتهم و صدقاتهم إليهم ليستعينوا بما أوجب الله تعالى منها في سبيله على من اضطهدهم واجبهم و اغتصبهم حقهم و ينصروهم عليهم و يجاهدوا معهم‌[6] كما أمر الله عز و جل بأموالهم و أنفسهم و قد بين رسول الله ص سبيل ذلك للناس و دلهم عليه بإخباره إياهم بتحريم الزكاة عليه و على أهل بيته صلوات الله عليه و عليهم أجمعين ليعلموا أنهم مأمونون عليها إذ لا يحل لهم شي‌ء منها-

وَ قَدْ رَوَوْا[7] عَنْهُ ص‌ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ‌[8] بْنِ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ طِفْلٌ صَغِيرٌ وَ قَدْ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ فَاسْتَخْرَجَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ فِيهِ بِلُعَابِهَا وَ رَدَّهَا فِي تَمْرِ الصَّدَقَةِ حَيْثُ كَانَتْ وَ قَالَ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ‌[9] لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ.

و سنذكر هذا بتمامه في موضعه إن شاء الله تعالى‌

وَ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النَّاسِ شَهِيدٌ أَوْ عَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَ نَصَحَ سَيِّدَهُ أَوْ رَجُلٌ‌


[1]. لعله« حتى رأوا( من) استئثار» بزيادة( من) لضرورتها في سياق الكلام، ش ا ش.

[2]. على;C (var .),D ,T عن‌C ,T (var .),S ,E ,F .

[3]. قلدهم;C (var .) قلدوه هم‌F ,T ,C ,D ,S .

[4]. فى‌T .

[5]. عند ربهم‌C .

[6]. يجاهد من معهم;E و يجاهدوهم;D و يجاهدوا معهم‌C ,T ,S ,F .

[7]. و قد رويناC .

[8]. الحسن‌Y .

[9]. إنا أهل البيت‌C .

اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست