responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 24

الأئمة الذين الأمر كله لهم و هم ولاته و هذا بين لمن تدبره و لا يقرن الله عز و جل بطاعته و طاعة رسوله طاعة من لا يجوز أمره في كل ما يجوز و ينفذ فيه أمر الله عز و جل و أمر رسوله عن إقامة أحكام الله عز و جل في أرضه فيؤمر الخلق بالسمع و الطاعة لهم و قول من قال من العامة أنهم أمراء السرايا و أنهم العلماء يرجع إلى قولنا هذا لأن أمراء السرايا مأمورون بطاعة الأئمة و هم أمروهم و تأميرهم استحقوا طاعة من قدموا عليه و قول من قال هم العلماء فالأئمة هم العلماء بالحقيقة و العلماء دون الأئمة و الأئمة بالحقيقة أعلى العلماء في العلم منزلة و أجلهم علما.

وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ وَ عَلِيَّ بْنَ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ سَأَلَاهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ مَنْ أُولُو الْأَمْرِ فَقَالَ الْعُلَمَاءُ فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ مَا صَنَعْنَا شَيْئاً إِلَّا كُنَّا سَأَلْنَاهُ مَنْ هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءُ فَرَجَعَا إِلَيْهِ فَسَأَلَاهُ فَقَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص

وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَهْلَ الْعِلْمِ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ ثُمَّ أَوْجَبَ طَاعَتَهُمْ فَقَالَ أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ هُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِكَ- لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهٰا صُمًّا وَ عُمْيٰاناً رَبِّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنٰا هَبْ لَنٰا مِنْ أَزْوٰاجِنٰا وَ ذُرِّيّٰاتِنٰا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنٰا لِلْمُتَّقِينَ إِمٰاماً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَقَدْ سَأَلْتَ رَبَّكَ شَطَطاً سَأَلْتَهُ أَنْ يَجْعَلَكَ إِمَاماً لِلْمُتَّقِينَ مُفْتَرَضَ الطَّاعَةِ-

اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست