الأئمة الذين الأمر كله لهم و هم ولاته و هذا بين لمن تدبره و لا
يقرن الله عز و جل بطاعته و طاعة رسوله طاعة من لا يجوز أمره في كل ما يجوز و ينفذ
فيه أمر الله عز و جل و أمر رسوله عن إقامة أحكام الله عز و جل في أرضه فيؤمر
الخلق بالسمع و الطاعة لهم و قول من قال من العامة أنهم أمراء السرايا و أنهم
العلماء يرجع إلى قولنا هذا لأن أمراء السرايا مأمورون بطاعة الأئمة و هم أمروهم و
تأميرهم استحقوا طاعة من قدموا عليه و قول من قال هم العلماء فالأئمة هم العلماء
بالحقيقة و العلماء دون الأئمة و الأئمة بالحقيقة أعلى العلماء في العلم منزلة و
أجلهم علما.