وَ أَنْزِلُوهُ فِي لَحْدِهِ وَ قَالَ لَهُمْ وَ قُولُوا عَلَى مِلَّةِ اللَّهِ وَ مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُبْسَطَ عَلَى قَبْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ثَوْبٌ وَ هُوَ أَوَّلُ قَبْرٍ بُسِطَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَضَرَ جِنَازَةَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمَّا أَنْزَلُوهُ فِي قَبْرِهِ قَالَ ضَعُوهُ فِي لَحْدِهِ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ لَا تَكُبُّوهُ لِوَجْهِهِ وَ لَا تَلَقَّوْهُ لِقَفَاهُ ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي وَلِيَهُ ضَعْ يَدَكَ عَلَى أَنْفِهِ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ اسْتِقْبَالُهُ الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ لَقِّنْهُ حُجَّتَهُ وَ صَعِّدْ رُوحَهُ وَ لَقِّهِ مِنْكَ رِضْوَاناً
و قد روينا عن أهل البيت ص في الدعاء للميت عند ما يوضع في قبره وجوها كثيرة دل ذلك على أن ليس فيها شيء موقت
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا حَضَرَ دَفْنَ جِنَازَةٍ حَثَا فِي الْقَبْرِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَثَا فِي الْقَبْرِ قَالَ اللَّهُمَّ إِيمَاناً بِكَ وَ تَصْدِيقاً لِرُسُلِكَ وَ إِيقَاناً بِبَعْثِكَ هَذَا مَا وَعَدَ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ قَالَ مَنْ فَعَلَ هَذَا كَانَ لَهُ بِكُلِّ ذَرَّةٍ مِنْ تُرَابٍ حَسَنَةٌ
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ رُفِعَ إِلَيْهِ أَنَّ رَجُلًا مَاتَ بِالرُّسْتَاقِ عَلَى رَأْسِ فَرَاسِخَ مِنَ الْكُوفَةِ فَحَمَلُوهُ إِلَى الْكُوفَةِ فَأَنْهَكَهُمْ عُقُوبَةً وَ قَالَ ادْفِنُوا الْأَجْسَادَ فِي مَصَارِعِهَا وَ لَا تَفْعَلُوا كَفِعْلِ الْيَهُودِ يَنْقُلُونَ مَوْتَاهُمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ
وَ قَالَ ع لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَقْبَلَتِ الْأَنْصَارُ لِتَحْمِلَ قَتَلَاهَا إِلَى دُورِهِمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُنَادِياً فَنَادَى ادْفِنُوا الْأَجْسَادَ فِي مَصَارِعِهَا
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ لَمَّا دَفَنَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَبَّعَ قَبْرَهُ
وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا دَفَنَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ دَعَا بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ وَ قَالَ يَكُونُ عِلْماً لِأَدْفَنَ إِلَيْهَا قَرَابَتِي