. فقد رأينا
و بالله التوفيق عند ظهور ما ذكرناه أن نبسط كتابا جامعا مختصرا يسهل حفظه و يقرب
مأخذه و يغني ما فيه من جمل الأقاويل عن الإسهاب و التطويل نقتصر فيه على الثابت
الصحيح مما رويناه عن الأئمة من أهل بيت رسول الله ص من جملة ما اختلفت فيه الرواة
عنهم في دعائهم الإسلام و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام-
فهذه دعائم الإسلام
نذكرها إن شاء الله بعد ذكر الإيمان الذي لا يقبل الله تعالى عملا إلا به و لا
يزكو عنده إلا من كان من أهله و نشفعها بذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام
لما في ذلك من التعبد و المفروضات في الأشرية و البياعات و المأكولات و المشروبات
و الطلاق و المناكحات و المواريث و الشهادات و سائر أبواب الفقه المثبتات الواجبات
و بالله نستعين و إياه نستوهب التوفيق لما يزكو لديه و يزدلف به إليه وَ هُوَ
حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ