قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ الْعَبَّاسُ وَ عُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَفَخَرَا عَلَيَّ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةَ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص السَّدَانَةَ يَعْنِي مَفَاتِيحَ الْكَعْبَةِ وَ قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ السِّقَايَةَ وَ هِيَ زَمْزَمُ قَالا وَ لَمْ يُعْطِكَ شَيْئاً يَا عَلِيُّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- أَ جَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جٰاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ لٰا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ لٰا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هٰاجَرُوا وَ جٰاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ بِأَمْوٰالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّٰهِ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْفٰائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوٰانٍ وَ جَنّٰاتٍ لَهُمْ فِيهٰا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خٰالِدِينَ فِيهٰا أَبَداً إِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ قَالُوا زِدْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا قَفَلَ مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ بِغَدِيرِ خُمٍّ فَأَمَرَ بِشَجَرَاتٍ فَكُسِحَ لَهُ عَنْهُنَّ وَ جَمَعَ النَّاسَ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَرَفَعَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ
وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ قَالَ الَّذِي هُوَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ هَاهُنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الشَّاهِدُ الَّذِي يَتْلُوهُ مِنْهُ عَلِيٌّ ص يَتْلُوهُ إِمَاماً مِنْ بَعْدِهِ وَ حُجَّةً عَلَى مَنْ خَلَّفَهُ مِنْ أُمَّتِهِ
وَ رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ عَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ وَ هُوَ وَلِيُّ كُلِّ