responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 142

ذكر الأذان‌[1] و الإقامة

وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ‌ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ النَّاسِ فِي الْأَذَانِ أَنَّ السَّبَبَ كَانَ فِيهِ رُؤْيَا رَآهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَأَخْبَرَ بِهَا النَّبِيَّ ص فَأَمَرَ بِالْأَذَانِ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع الْوَحْيُ يَتَنَزَّلُ عَلَى نَبِيِّكُمْ وَ تَزْعُمُونَ أَنَّهُ أَخَذَ الْأَذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَ الْأَذَانُ وَجْهُ دِينِكُمْ وَ غَضِبَ ص ثُمَّ قَالَ بَلْ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ صَلَوَاتُهُ يَقُولُ أَهْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَكاً حَتَّى عَرَجَ بِرَسُولٍ ص وَ ذَكَرَ حَدِيثَ الْإِسْرَاءِ بِطُولِهِ اخْتَصَرْنَاهُ نَحْنُ هَاهُنَا قَالَ فِيهِ وَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَكاً لَمْ يُرَ فِي السَّمَاءِ قَبْلَ ذَلِكَ الْوَقْتِ وَ لَا بَعْدَهُ فَأَذَّنَ مَثْنَى وَ أَقَامَ مَثْنَى وَ ذَكَرَ كَيْفِيَّةَ الْأَذَانِ وَ قَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ ص يَا مُحَمَّدُ هَكَذَا أَذِّنْ لِلصَّلَاةِ.

وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص‌[2] أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الْأَذَانُ بِحَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ‌[3] عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِهِ أُمِرُوا فِي أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ وَ صَدْرٍ[4] مِنْ أَيَّامِ عُمَرَ ثُمَّ أَمَرَ عُمَرُ بِقَطْعِهِ وَ حَذْفِهِ مِنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِذَا سَمِعَ النَّاسُ أَنَّ الصَّلَاةَ خَيْرُ الْعَمَلِ تَهَاوَنُوا بِالْجِهَادِ وَ تَخَلَّفُوا عَنْهُ.

و روينا مثل ذلك عن جعفر بن محمد ص و العامة تروي مثل هذا و هم‌


[1]. من تأويله: الأذان في اللغة الإخبار بالشي‌ء يقول أذنت بكذا و كذا أي أعلمت(i )D gl . به، و آذننى فلان بكذا، أي أعلمنى به، قال اللّه تعالى: وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ، و قال تعالى: فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى‌ سَواءٍ، و المؤذن في الظاهر يخبر الناس بالصلاة و أن وقتها قد حضر، حاشية.

الأذان الاسم من التأذين، و الأذان الإعلام و منه أذان الصلاة، قال اللّه تعالى: وَ أَذانٌ‌(ii )T gl . مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ.

[2]. عن أبي عبد اللّه جعفر بن على إلخ‌D ,S ,T ,B .C ,E .

[3]. يقال حى على كذا أي هلم إليه، و منه يقال حى على الصلاةT gl ..

[4]. صدر كل شي‌ء أوله;D gl . صدراC .

اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست