و هذا أيضا
مما يؤيد القول الذي قدمناه من أن الإيمان قول و عمل و اعتقاد و لن يكون القول و
العمل و الاعتقاد إلا مع الإيمان و التصديق فحينئذ يكمل الإيمان و من قال و عمل و
اعتقد خلاف الإيمان و الحق لم يكن مؤمنا و لم ينفعه عمله و لو أدأب نفسه قال الله
عز و جل وَ قَدِمْنٰا إِلىٰ مٰا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ
فَجَعَلْنٰاهُ هَبٰاءً مَنْثُوراً و قال عز و جل
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ
تَصْلىٰ نٰاراً حٰامِيَةً و الدلائل على ذلك
كثيرة