تفضل سماحة سيدنا المرجع الديني الأعلى
آية الله العظمى السيد محمد رضا الموسوي الگلپايگاني مد ظله بهذه الكلمة المباركة
نزين بها الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على
أشرف الأنبياء و المرسلين محمد و عترته الطيبين الطاهرين و اللعن على أعدائهم
أجمعين إلى قيام يوم الدين.
و بعد فلا يخفى أن علم الفقه بعد معرفة أصول الدين هو أشرف العلوم إذ
به تعرف أحكام الله تبارك و تعالى و أوامره و نواهيه و حلاله و حرامه، و به يتمكن
الإنسان من تحصيل مرضاته و بلوغ درجات الكمال و الحصول على سعادة الدارين و قد فرض
الله تبارك و تعالى طلب هذا العلم على طائفة من كل فرقة للتفقه في الدين و إنذار
قومهم.
و قد بين في كتاب الكريم قواعده و أحكامه، و أوكل التفصيل إلى رسوله
المصطفى صلى الله عليه و آله و قد اهتم الرسول الأكرم و الأئمة الأطهار صلوات الله
عليهم اهتماما شديدا بتعليم