إذا صح هلال رجب فعد تسعة و خمسين يوما و صم يوم الستين
و الرواية التي رواها هارون بن خارجة في الصحيح قال قال أبو عبد الله
عليه السلام
عد شعبان تسعة و عشرين يوما، و إن كانت متغيمة فأصبح صائما، و إن
كانت مصحية و تبصرته و لم تر شيئا فأصبح مفطرا، على أنه يصوم يوم الستين أو
الثلاثين من شعبان
و لو كان الأمر على ما ذهب إليه أصحاب العدد، لكان يوم الثلاثين من
شهر رمضان، لأن شعبان عندهم لا يتم أبدا و لم يختلف الحال بين الصحو و الغيم، فعلم
أنه أراد الحث على صومه بنية أنه من شعبان.
" مسألة:
قال
ابن أبي عقيل: يجب أن يقال
عند رؤية الهلال من رمضان
الحمد لله الذي خلقني و خلقك، و قدر منازلك و جعلك مواقيت للناس،
اللهم أهله علينا إهلالا مباركا، اللهم أدخله علينا بالسلامة و الإسلام، و اليقين
و الإيمان، و البر و التقوى، و التوفيق لما تحب و ترضى
، و لم يوجب أحد من أصحابنا ذلك، فإن كان مراده من الوجوب تأكد
الاستحباب فمسلم، و إن أراد به المعنى الحقيقي فهو ممنوع".
الدروس (صفحة 76)" و لا عبرة بالعدد و هو نقيصة شعبان أبدا، و
تمام رمضان أبدا خلافا للحسن.
" و أوجب الحسن أن يقال عند هلال رمضان،
الحمد لله الذي خلقني و خلقك، و قدر منازلك و جعلك مواقيت للناس،
اللهم أهله علينا إهلالا مباركا، اللهم أدخله علينا بالسلامة و الإسلام، و اليقين
و الإيمان، و البر و التقوى، و التوفيق لما تحب و ترضى
، و لعله أراد تأكيد الندب".
الحدائق الناضرة (مجلد 13 صفحة 432)" و عن ابن أبي عقيل أوجب
قراءة هذا الدعاء وقت رؤية هلال شهر رمضان و هو هذا
الحمد لله الذي خلقني و خلقك و قدر منازلك و جعلك مواقيت للناس،
اللهم أهله علينا إهلالا مباركا، اللهم أدخله علينا بالسلامة و الإسلام و اليقين و
الإيمان و البر و التقوى و التوفيق لما تحب و ترضى.