اسم الکتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد المؤلف : الحلي، فخر المحققين الجزء : 0 صفحة : 11
صرح به في أول كتابه كشف اللثام بقوله: و قد فرغت من تحصيل العلوم
معقولها و منقولها و لم أكمل ثلاث عشرة سنة و شرعت في التصنيف و لم أكمل إحدى عشر
و صنفت «الحريص على فهم شرح التلخيص» و لم أكمل خمسة عشر سنة و قد كتبت قبله من
كتبي ما ينيف على عشرين من متون و شروح (الى ان قال) و كنت القى من الدروس و انا
ابن ثمان سنين شرحي التلخيص للتفتازاني مختصره و مطوله انتهى).
مدحه
الفقيه
الأعظم و الهمام المعظم وجه من وجوه هذه الطائفة و ثقاتها جليل القدر عظيم المنزلة
رفيع الشأن كثير العلم وحيد عصره و فريد دهره قدوة المحققين مقتدى الخلائق أجمعين
المخصوص بعناية رب العالمين جيد التصانيف حاله في علو قدره و سموّ مرتبته و كثرة
علومه أشهر من ان يذكر حتى ان تلميذه (الشهيد الأول) مع انه قلما يثنى على احد قد
اثنى عليه في بعض إجازاته ثناء بليغا بقوله (كما في الروضات): الشيخ الامام سلطان
العلماء و منتهى الفضلاء و النبلاء خاتمة المجتهدين فخر الملة و الدين (انتهى) (و
في أمل الآمل) للشيخ الحر العاملي عامله اللّه بلطفه الكامل: كان فاضلا محققا
فقيها ثقة جليلا انتهى، و كفى في مدحه ان والده العلامة يعظمه و يثنى عليه و يعتنى
بشأنه كثيرا حتى انه ذكره في صدر جملة من مصنفاته الشريفة و امره في وصيته التي
ختم بها القواعد بإتمام ما بقي ناقصا من كتبه بعد حلول الأجل و إصلاح ما وجد فيها
من الخلل.
و إليك كلمات والده في
حقه
التذكرة:
اما بعد فان
الفقهاء عليهم السلام هم عمدة الدين و نقلة شرع رسول رب العالمين (الى ان قال) و
قد عزمنا في هذا الكتاب الموسوم (بتذكرة الفقهاء) على تلخيص فتاوى العلماء (الى ان
قال) اجابة لالتماس أحب الخلق الىّ و أعزهم علىّ ولدي (محمد) أمده اللّه تعالى بالسعادات
و وفقه لجميع الخيرات و أيده بالتوفيق و سلك به نهج التحقيق و رزقه كل خير و دفع
عنه كل ضير و آتاه عمرا
اسم الکتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد المؤلف : الحلي، فخر المحققين الجزء : 0 صفحة : 11