طَاقَ اللَّحَّامِينَ فَقَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا مَعْشَرَ الْقَصَّابِينَ لَا تَنْخَعُوا وَ لَا تَعْجَلُوا الْأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ وَ إِيَّاكُمْ وَ النَّفْخَ فِي اللَّحْمِ لِلْبَيْعِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ أَتَى التَّمَّارِينَ فَقَالَ أَظْهِرُوا مِنْ رَدِيِّ بَيْعِكُمْ مَا تُظْهِرُونَ مِنْ جَيِّدِهِ ثُمَّ أَتَى السَّمَّاكِينَ فَقَالَ لَا تَبِيعُون إِلَّا طَيِّباً وَ إِيَّاكُمْ وَ مَا حلفا [طَفَا] ثُمَّ أَتَى الْكُنَاسَةَ فَإِذَا فِيهَا أَنْوَاعُ التِّجَارَةِ مِنْ نَحَّاسٍ وَ مِنْ مَائِعٍ وَ مِنْ قَمَّاطٍ وَ مِنْ بَائِعِ إِبَرٍ وَ مِنْ صَيْرَفِيٍّ وَ مِنْ حَنَّاطٍ وَ مِنْ بَزَّازٍ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَنَّ أَسْوَاقَكُمْ هَذِهِ يَحْضُرُهَا الْأَيْمَانُ فَشُوبُوا أَيْمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَ كُفُّوا عَنِ الْحَلْفِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُقَدِّسُ مَنْ حَلَفَ بِاسْمِهِ كَاذِباً
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ إِذَا كَانَ الْمَطَرُ قَيْظاً وَ الْوَلَدُ غَيْظاً وَ الظُّلْمُ فَخْراً وَ الْكَدَرُ طَوْقاً وَ الْحِلْمُ ضَعْفاً وَ عَاصِبُ الْكِرَامِ عَيْضاً وَ قَاصِبُ اللِّئَامِ قَيْصاً نُدَاعِيهِ لِوَلِيِّهَا نُدْلِجُهُ أَوْ بِمِثْلِهَا
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّمٰا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا قَالَ ع الْأَنْفَاسَ كَمْ نَفَسٍ لَهُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ يَعُدُّ أَنْفَاسَكَ وَ يَتَّبِعُ آثَارَكَ فَلَوْ أَجَّلَكَ وَ انْقَطَعَتْ مِنَ الدُّنْيَا مُدَّتُكَ نَزَلَ بِكَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَلَا يَقْبَلُ بَدِيلًا وَ لَا يَأْخُذُ كَفِيلًا وَ لَا يَدَعُ صَغِيراً وَ لَا كَبِيراً
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَنْكُوساً فَأُتِيَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَذَا مَنْكُوسُ الْقَلْبِ فَاعْرِفُوهُ وَ هُوَ إِلَى النِّفَاقِ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى الْإِيمَانِ ثُمَّ قَالَ لَهُ وَيْحَكَ أَ مَا تَخَافُ اللَّهَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَنْكُوساً
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ شَيْخٌ جَهُولٌ وَ غَنِيٌّ ظَالِمٌ وَ فَقِيرٌ فَخُورٌ
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ كَثْرَةُ الشَّعْرِ فِي الْجَسَدِ تَقْطَعُ