responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 93

ركعات و العصر أربع ركعات فهذه أربع و عشرون ركعة فقنع الله جل جلاله منها بأربع ركعات الظهر ركعتان و العصر ركعتان فكيف يأتي بها على النقصان أقول و إياه أن يشتبه الأمر عليه في القصد بأسفاره فيسافر بالطبع و الطمع و الشهوات و الأمور الدنيوية فيعتقد أن هذا طاعة الله جل جلاله و يقصر في صلاته و هو بهذه النية و إياه أن يكون في جملة قصده بسفره الذي ظاهره طاعة مولاه و هو عازم أن يعصي الله جل جلاله في شي‌ء آخر بالسفر لفوائد دنياه فتصير الطاعة معصية و إضاعة و لا يصح له التقصير في صلاته فلا يغالط نفسه فإن الله جل جلاله مطلع على إرادته‌

الفصل التاسع فيما نذكره مما يحتاج إليه المسافر من معرفة القبلة للصلوات

نذكر منها ما يختص بأهل العراق فإننا الآن ساكنون بهذه الجهات فنقول إن كان الإنسان يريد معرفة القبلة لصلاة الصبح فيجعل مطلع الفجر في الزمان المعتدل عن يساره فتكون القبلة بين يديه و إن كان يريد القبلة لصلاة الظهر أو صلاة غيرها فإذا عرف الأفق الذي طلعت منه الشمس فيجعله عن يساره و يستقبل وسط السماء فإذا رأى عين الشمس على طرف حاجبه الأيمن من جانب أنفه الأيمن فقد دخل وقت الصلاة لفريضة الظهر و إن أراد معرفة القبلة لصلاة العشاء فيجعل غروب الشمس عن يمينه في الزمان المعتدل و يصلي فإنه يكون متوجها إلى القبلة و إن كان قد بان له الكوكب المسمى بالجدي فيجعله وراء ظهره من جانبه الأيمن و يكون مستقبل القبلة و كذا متى أراد معرفة القبلة لصلاة بالليل فيعتبر ذلك بالجدي كما ذكرناه‌

الفصل العاشر فيما نذكر إذا اشتبه مطلع الشمس عليه إن كان غيما أو وجد مانعا لا يعرف سمت القبلة ليتوجه إليه

نقول إذا اشتبه مطلع الشمس عليه و لم يكن معه من الآلات التي ذكرها أهل العلم بذلك ما يعتمد عليه فيأخذ عودا مقوما يقيمه في الأرض المستوية فإذا زاد الفي‌ء فهو قبل الزوال و إذا شرع الفي‌ء في النقصان فقد زالت الشمس و دخل وقت الصلاة لفريضة الظهر و إن كان الوقت غيما أو غيره مما يمنع من معرفة القبلة‌

اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست