responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 19

الطرقات. و قد رأيت أن أصنف كتابا مفردا يحتاج الإنسان إليه في أسفاره و يأخذ منه بالله جل جلاله أمانا من عثاره و أكداره و أسميه كتاب الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان و أجعله أبوابا و كل باب يشتمل على فصول أذكر فيها ما يتهيأ ذكره من المنقول و ما يفتحه الله جل جلاله من مواهب المعقول و ربما لا نذكر الأسانيد و لا جميع الكتب التي نروي منها ما نختاره و نعتمد عليه لأن المراد من هذا الكتاب الاختصار و مجرد العمل بما يقتصر عليه إن شاء الله تعالى. <فصل> و إذا كان الذي أجده من الدعوات المنقولات مختصرا عما يحتاج إليه الإنسان في المهمات في شي‌ء مما يحتوي عليه هذا الكتاب أو لم أجد دعاء لبعض الأسباب فإني أنشئ دعاء لذلك الوجه من مواهب الله جل جلاله الأرحم الأكرم الذي عَلَّمَ الْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ.

فَقَدْ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنْهُ عِنْدَ مِقْدَارِ ثُلُثِهِ بِإِسْنَادِهِ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَلِّمْنِي دُعَاءً فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ الدُّعَاءِ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِكَ.

وَ رَوَى سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَلِّمْنِي دُعَاءً فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ الدُّعَاءِ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِكَ

<فصل> و ربما يكون الدعاء الذي ننشئه كالمنثور و القرائن و السجع و عسى أن يوجد في بعض الروايات أن السجع في الدعاء و غيره مكروه و لعل تأويل ذلك إن صحت الرواية أن يكون السجع عن تكلف أو لغير الله أو قاصرا عن آداب السنة و الكتاب لأننا رأينا و روينا أدعية كثيرة عن النبي ص و الأئمة عليهم أفضل الصلاة و السلام على سبيل السجع و النثر و ترتيب الكلام و في صحائف مولانا زين العابدين ص كثير مما ذكرناه و في القرآن الشريف آثار كثيرة على نحو ما وصفناه.

اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست