مسألة: كان
في بعض الأوقات قد أنعم سيّدنا الأجل، السيّد الأوحد العالم، فريد عصره و وحيد
دهره، لسان العرب و حجّة الأدب، مهذب الدّين و عون المؤمنين أبو عبد اللّه محمّد
بن عليّ الحلّي الكاتب النحوي[2]، أسبغ اللّه
[2] - محمّد
بن عليّ الكاتب النحوي لم أقف على ترجمته في المصادر الشيعية، و أحسبه هو الّذي
ذكره ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب ج 4 ق 3: 347 تح المرحوم
الدكتور مصطفى جواد: فخر الدين أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن الدهان العراقي
الكاتب الحاسب، و ذكر شيئا من كلامه، فعلّق المحقق في الهامش بما أفاد أنّه كان من
أهل بغداد، و كان ذا فضل و معرفة بالأدب و الفرائض و الحساب و شيء من العلوم
الرياضيّة، و صنّف في الفرائض كتابا سمّاه (تقويم المسائل الخلافية) ألّفه سنة 563
ه ثمّ ذكر أسفاره إلى أن قال: و عاد إلى العراق فتوفي بالحلة سنة 590 ه ثمّ ذكر
مصادر ترجمته و منها الروضتين لأبي شامة، و لدى مراجعته وجدت الرجل يذكره في وفيات
سنة 592 ه و قال: كانت وفاته بالحلة السيفية، و كان قدم الشام و مدح الشيخ تاج
الدين الكندي و اسمه زيد بن الحسن رحمهما اللّه تعالى بأبيات حسنة فقال:
لا بدّل اللّه حالا قد حباك بها
ما دار بين النحاة الحال و البدل
النحو أنت أحق العالمين به
أ ليس باسمك فيه يضرب المثل
تراجم رجال
القرنين السادس و السابع المعروف بالذيل على الروضتين لأبي شامة 9 ط 1 سنة 1366
بمصر.
اسم الکتاب : أجوبة مسائل و رسائل في مختلف فنون المعرفة المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 172