responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجوبة المسائل المُهَنّٰائية المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 51

عليه‌السلام مساو للنبي عليه‌السلام لقوله تعالى ( وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) [١] والمراد به علي والاتحاد محال ، فينبغي أن يكون المراد المساواة ، لأن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أشرف من غيره فيكون مساويه كذلك.

مسألة (٥٩)

ما يقول سيدنا في قول الأصحاب انه لا يحسن الابتداء بالنفع المقارن للتعظيم والتبجيل ، مع ما قص الله سبحانه من قصة آدم ، فإنها تتضمن غاية التعظيم والتبجيل ودخول الجنة ولا تتضمن تكليفا تقدم على ذلك بل تتضمن أن التكليف كان في الجنة والجنة لا تكليف فيها ، وتتضمن أن الجنة موجودة في وقتنا هذا وبعض الناس ينكر ذلك.

وفي القصة إشكال آخر ، وهو انه سبحانه أخبر أنه خلق آدم ليجعله خليفة في الأرض ثم أسكنه الجنة مقيما بها مع عدم الأكل من الشجرة. والمسئول من صدقات سيدي إيضاح هذه الفصول جميعها.

الجواب لا امتناع أن يكون الله تعالى قد كلفه ما استحق به هذا النوع من التعظيم وجعل فيه خاصية اقتصر هذا الفعل ، وان الخضوع من الملائكة لصورة آدم باعتبار استنادها الى الله تعالى واختراعه لها وعلمه بما يؤول إليه لا باعتبار استحقاقه بالتكليف الصادر عنه ، وان السجود للروح التي تعلقت ببدنه لقوله تعالى ( فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ ) [٢] والظاهر أنه كذلك ، لان آدم يساوي غيره في الجسمية ، وانما امتاز عن غيره بالروح التي استند الله تعالى نسبتها الآية اليه بالبغضة مجازا.

وأما الإشكال الثاني فلا يرد ، لأنه تعالى لم يخبر بأنه جعله خليفة في الأرض


[١] سورة آل عمران : ٦١.

[٢] سورة الحجر : ٢٩.

اسم الکتاب : أجوبة المسائل المُهَنّٰائية المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست