responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 80

فصل [6] فى دفع ما يرد على القول بالاتحاد بين العاقل و المعقول و حلّ الشبهة المذكورة في كتب الشيخ و غيره‌

اعلم ان الشيخ الرئيس في اكثر كتبه نصّ على ابطال القول بهذا الاتحاد، و اصرّ على ابطاله غاية الاصرار. فقال في الاشارات: «انّ قوما من المتقدمين‌ [1] يقع عندهم أن الجوهر العاقل اذا عقل صورة عقلية صار هو هى. فلنفرض الجوهر العاقل [عقل‌] [2] الف و كان هو على قولهم بعينه المعقول من الف، فهل هو حينئذ كما كان عند ما لم يعقل الف او بطل منه ذلك؟ فان كان كما كان فسواء عقل الف او لم يعقلها، و ان كان بطل منه ذلك أبطل على انّه حال له، أو على انّه ذاته. فان كان على انّه حال له و الذات باقية فهو كسائر الاستحالات ليس ما يقولون؛ و ان كان على انه ذاته فقد بطل ذاته و حدث شي‌ء آخر، ليس انّه صار هو شيئا آخر، على انّك اذا تأمّلت هذا أيضا علمت انّه يقتضي هيولى مشتركة و تجدد مركب لا بسيط». [3]

و قال أيضا: «زيادة تنبيه: و أيضا اذا عقل الف ثم عقل ب أ يكون كما كان عند ما عقل الف حتى يكون سواء عقل ب او لم يعقلها، او يصير شيئا اخر، و يلزم منه ما تقدم ذكره.» انتهى‌ [4].

و هذه حجة خاصة على نفى الاتحاد بين العاقل و المعقول و لهم حجة عامة على نفى الاتحاد بين الشيئين مطلقا، ذكرها الشيخ و غيره في كتبهم، و هى: «ان المتّحدين ان كانا موجودين اثنين فلا اتحاد، و ان بطل احدهما و حدث الآخر، فلا اتحاد، و ان عدما جميعا و حدث امر ثالث، فلا اتحاد أيضا».


[1] - فى م و «الاشارات»: المتصدرين.

[2] - الزيادة من المصدر.

[3] - «شرح الاشارات» ج 3، ص 292.

[4] - «شرح الاشارات» ج 3، ص 293.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست