responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 405

و ارتفاع لفظ «اللّه» هاهنا بابداله من محل اسم «لا» قبل التركيب، فانه كان مرفوعا للابتداء.

و «اللّه»: علم للذات الواجب الوجود، المستجمع لصفات الكمال، و لو لا انه علم مخصوص به تعالى [لا] وصفا لما كانت هذه الكلمة مفيدة للتوحيد؛ لان الوصف- و ان خص في الاستعمال- لا يخرج من احتمال الشركة بحسب المفهوم.

المبحث الثانى فيما يتعلق بخبر «لا»

ذهب اكثر النحاة الى ان «لا» هذه يستدعى خبرا اما مذكور و اما مقدرا؛ لا لما يتوهم من انه يلزم على تقدير عدم الخبر نفى الجنس نفسه و هو غير معقول، اذ لا معنى لنفى الماهية نفسها من غير اعتبار الوجود معها، كنفى السواد نفسه لا نفى الوجود عنه. فكما ان وجوب الشي‌ء باعتبار الوجود فكذلك رفعه أيضا باعتبار رفع الوجود عنه؛ لان نفى الماهية لازم البتة، اذ نفى الماهية باعتبار الوجود او باعتبار اتصافها بصفة اخرى من الصفات [التى‌] تنتهى بالآخرة الى نفى ماهية ما بنفسها، فانك [الف- 2] اذا نفيت ماهية السواد باعتبار اتصافها بالوجود فقد نفيت الاتصاف، و هو أيضا ماهية من الماهيات.

فلو قلت: نفينا الاتصاف أيضا باعتبار اتصافه بالوجود لا الاتصاف نفسه؛ نقلنا الكلام الى هذا الاتصاف، فلا بد ان ينتهى الى اتصاف منتف بنفسه لا باعتبار اتصافه بالوجود و الّا يلزم التسلسل و هو باطل؛ بل لان الكلام بدون الخبر يخرج عن كونه كلاما لعدم اشتماله على المسند، فان قولك: «لا رجل» لا يتمّ الّا بانضمام قولك:

«قائم» او «حاضر»، او «فى الدار» إليه. و ذهب طائفة الى عدم احتياجها الى الخبر فيحتمل ان يكون ذلك بناء على ان معنى «لا رجل» عندهم انتفى هذا الجنس كما صرّح به بعض المحققين، فيكون كلاما تاما غير محتاج الى الخبر.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست