responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 388

التى بمعنى الاستعداد ثابتة مع فساد الصورة، و التى بمعنى الفعلية كائنة [ب- 7] مع الصورة، بل عين الصورة لا يبطل تفسيرهم القوة بالاستعداد؛ اذ القوة الاستعدادية للشي‌ء لا يقوم بنفسها بل بصورة اخرى غير صورة الشي‌ء المستعدّ له.

و قوله: «فانّ الرجل انما اراد ان يدل على امر يكون لها مع انها لا تفسد» غير مسلّم؛ بل لعلّه اراد بقوله «ان الممتزجات ثابتة بالقوة»، انّ هذا الجسم الكائن من الممتزجات بحدوث صورته فيه قوة وجود تلك الممتزجات؛ لان المادة الحاملة لصورته فيها تلك الاشياء [1] و لا يلزم من حصول القوة على الشي‌ء حصول ذلك الشي‌ء.

نعم فرق بين قوة [الشي‌ء] و القوة على الشي‌ء، فالاولى توجد معه دون الاخرى، و ربما تسامح في العبارة فيطلق «قوة الشي‌ء» و يراد به القوة عليه التى لا تجامع معه.

فصل [6] فى اعطاء السبب اللمّى لما ذهبنا إليه‌

لمّا علمت الحجج و البراهين ناهضة على انفساخ صور العناصر المتضادة الذات باصطلاح، و متضادة الصفات باصطلاح آخر في الكائنات المعدنية و النباتية و الحيوانية، سيّما في المتشابهة الاجزاء السارية القوى؛ فاسمع لما يتلى عليك من السبب اللمّى في ذلك، و هو انّ شيئا من الاجسام بما هى اجسام- اى بما يحمل عليها الجسم مطلقا بالمعنى الّذي هو جنس- غير متعصّ عن قبول الحياة و العلم، كالافلاك و الكواكب. و انّما المانع له عن ذلك خسّة وجوده و قبوله للتضاد و التفاسد؛ لانّ صورته سارية في مادته المنقسمة؛ و من شأن الجسم- بما هو جسم بالمعنى الّذي هو مادة- الانقسام و التزاحم و التضاد، و من شأن ما له ضد ان يفسده ضدّه، و كل ما له ضد مفسد لا يقبل الحياة؛ لان الحياة كون الشي‌ء بحيث يدرك و


[1] - فى الاسفار: فيها قوة سائر الاشياء.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست