responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 182

الاصل الاول‌

فى ان للوجود صورة في الاعيان، و ليس بمفهوم مصدرى انتزاعى، و ان حقيقة كل شي‌ء هو وجوده الّذي به تترتب الآثار المخصوصة؛ لأن موجودية الشي‌ء و كونه ذا حقيقة معنى واحد و مفاد واحد، لا اختلاف بينها الّا في اللفظ؛ فحينئذ لا بد ان يكون في الاعيان ما يصدق عليه هذا المعنى، اى معنى الحقيقة؛ و ليس مصداقه نفس الماهية من حيث هى هى؛ بل اما وجودها او هى مع وجودها. فالوجود أولى بان يكون له حقيقة من غيره، اذ غيره به يصير ذا حقيقة.

لست اقول: مفهوم الحقيقة يجب ان يكون مصداقا لحمل هذا المفهوم عليه فى الواقع، فالوجود يجب ان يكون بنفسه موجودا في الواقع؛ لأنه فرد لمفهوم الحقيقة علة صورته عينية مع قطع النظر عن اعتبار العقل ايّاه، و هو المعنىّ بكون الوجود موجودا، لا ان له وجودا زائدا- كما توهّم- حتى يلزم منه المحذورات المشهورة.

الاصل الثانى‌

فى ان اثر الجاعل هو الوجود دون الماهية؛ و كذا جاعل الاثر؛ فليست بين الماهيات جاعلية و لا مجعولية اصلا، بل الوجودات اختلفت‌ [1] بالتقدم و التأخر كما اختلف‌ [2] بالشدة و الضعف و الاولوية و عدمها؛ و عليه براهين و حجج قوية سأذكرها.

[البرهان‌] الاول‌

ان اثر الفاعل و ما يترتب عليه لو كان ماهية شي‌ء كالانسان مثلا من حيث هى هى دون وجوده، لما امكن لأحد ان يتصور ماهية شي‌ء من الاشياء قبل صدورها


[1] - كذا في الاصل.

[2] - فى الاصل: اختلف.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست