responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 130

فيها بالصور الزائدة فغير لازم، اذ لا استحالة في ان تدرك النفس آلة ادراكية مع ما حصلت فيها من الصور بآلة ادراكية اخرى، مثلا الانسان له ان يدرك بآلة الخيال او الوهم جميع الحواس الظاهرة و محسوساتها، ثم بالوهم يدرك ما دون الوهم من المشاعر و القوى، و امّا الوهم فيجوز له أيضا [الف- 3] ان يدرك معنى‌ [1] ذاته بعلم زائد صورى، و لهذا ينكر الوهم نفسه و يجحد، و الانكار و الجحود يستلزمان الادراك، انّما المحال ادراك الآلة ذاتها بعينها، فلا يمكن ادراك هوية الوهم بالوهم بعينه و الّا لزم كون الشى آلة لنفسه و هو ممتنع، فلم يلزم من شي‌ء من هذه الامور المفروضة ارتسام الصور الجزئية في ذات النفس بوجه اصلا.

تحصيل حكمى‌

و الحق ان علم النفس بقواها و آثارها المختصة كعلمها بذاتها يكون بالحضور و ان كان قد يكون بالحصول أيضا، لكن الاول على سبيل الوجوب الدائم، و الثانى على الجواز الوقتي، لانّ‌ [2] النفس سبب القوى و اللوازم، و العلم بالسبب اذا كان بنفس وجوده فيستلزم‌ [3] العلم بالمسبّب كذلك، فعلمها [4] بلوازمها و آثارها غير [5] تلك اللوازم و الآثار، الّا انّ هاهنا نكتة يجب التنبيه عليها و هى ان مجموع آثار النفس منحصرة في تحريكات و ادراكات، فمن جملة آثارها التحريكية هذه الافاعيل النباتية مثل الجذب و الهضم و الدفع و التمديد و البسط و التوليد و الحفظ و القبول، و هى اما من باب الحركات او من باب القوى و الاستعدادات او من الاضافة و الانتقال، و الكلّ امور عدمية، فان الحركة كمال لما بالقوة من حيث هو بالقوة، و القوة و الاستعداد امكانان لحصول امر بعيد او قريب، و الاضافة نسبة، و النسبة خارجة عن‌


[1] - م: يعنى.

[2] - الف: فانّ.

[3] - الف: فيلزم. و الظاهر زيادة «فاء» فيهما.

[4] - الف: فعلم.

[5] - الف: عين.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست