محرك الافلاك عن التحريك و مسخّر الكواكب عن الاجراء وقفت الافلاك عن الدوران و الكواكب عن الجريان و بطل ترتيب الزمان و انهدم هذا البناء الرفيع المكان و فسدت العناصر و الاركان و وقفت الكون و الفساد و الحرث و النسل و انتقل الامر الى النشأة الآخرة كما قال يدبّر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره خمسين [كألف‌] الف سنة مما تعدون هذا مقدار يوم الفصل فى القيمة الكبرى و اما مقدار يوم الجمع و هو يوم رجوع الكل إليه فى القيمة العظمى فكما قال تعرج الملائكة و الرّوح إليه فى يوم كان مقداره خمسين الف سنة و الاول من ايام الربوبيّة كما قال و ان يوما عند ربّك كألف سنة مما تعدون و هذا هو اليوم الالهى من ايّام السنة السّرمدية الازليّة التى يضبطه المدرك العالية بانه يشتمل على سبعة اسبوع كل اسبوع سبعة ايام من الربوبية بحسب سير الكواكب السبعة لكل منها يوم بالانفراد و ستة ايّام بالاشتراك مع الكواكب الباقية فمدة هذه الادوار الكوكبية جميعا هى الحاصلة من ضرب سبعة فى مثلها فيحصل تسعة و اربعون فالكل مع كسورها و كبائسها خمسون الف سنة و اللّه اعلم و ليكن هذا اخر ما قصدنا فى هذه الرسالة اظهاره و كشفنا عن اسراره حامدين للّه المستغفرين له و لنبيه و آله اجمعين كتبه الفقير الى اللّه بحمد المدعو بصدر الدين الشيرازى عفى عنه و قد وقع الفراغ من تحرير هذه النسخة الشريفة يوم الجمعة من ثانى و عشرون من شهر رجب سنة 1302 من الهجرة النبوية مكتبة المصطفوى بقم‌