responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 353

ميتين مثل ما هاهنا فما الحاجة إليهما هناك و ان كانا حيين فكيف بحيان هناك قلنا اما النبات فنقدر ان نقول انه هناك حي لانه هاهنا أيضا حي و ذلك ان فى النبات كلمة محمولة على و حياة ان كانت كلمة النبات الهيولانى حياة فهى اذن لامحة نفس ما أيضا فاحرى ان تكون هذه الكلمة فى النبات الّذي فى العالم الاعلى و هو النبات الاول الا انها فيه بنوع اعلى و اشرف انتهى فقد علم من كلامه فى هذا الموضع و فى غيره ان لهذا النبات الطبيعى صورتان اخريان احدهما نفسانية موجودة فى عالم النفس و الاخرى عقلية موجودة فى العالم العقلى و سننقل من كلامه فى فصل اخر ان لهذه الارض أيضا كلمة نفسانيّة هى صورتها و لها أيضا ارض عقلية فى العالم العقلى و كذا الماء و النار و الارض و غيرها فان قد بان و وضح ان لهذه الاجسام الميتة هاهنا المقبورة فى مقبرة الهيولى بعثا و حشرا و عودا الى النشأة الآخرة

الفصل الخامس فى حشر الجماد و العناصر

يجب عليك يا حبيبى هداك اللّه الى الطريق الحق ان تعرف أولا ان الوجود حقيقة واحدة مختلفة فى الاشياء بالتقدم و التأخر و الكمال و النقص و الوجوب و الامكان و هى مع صفاتها الكمالية التى كلها عين ذاتها كالعلم و القدرة و الإرادة و الحياة و السمع و البصر و الكلام موجودة فى كل شي‌ء بحسبه فهى فى الذات الاحدية مقدسة عن شائبة العدم و القصور من جميع الوجوه و كذلك فى المقامات العقلية لانجبار نقائصها المعلولية بوصولها الى تمامها العقلى [العلّى‌] و كمالها الوجودي فلم يبق لها شائبة عدم نقصانى او ظلمة امكانية فى نفس الامر الا و قد انجبرت بنور القيّوم الحق فلهذا يق لها عالم الجبروت و هى الكلمات التامات و بعد مراتبهم مراتب الموجودات الناقصة التى يشوبها اعدام خارجية و لا يخلو شي‌ء منها ما دام فى عالمها من نقص و قصور و اخر الدرجات نقصانا و ضعفا هى الاجسام الطبيعية و هى مع ان حقيقتها الوجودية هى عين العلم و الحياة و العقل الا انها انتشرت و تفرقت فى الاقطار المادية و تباعدت اجزائها فى الابعاد المكانية و تعانقت مع الاعدام و غايت عن انفسها من غير حضور و نسيت ذاتها فى هذه القبور و لن يقدر على التذكر لفقدان الجمعية الحضورية لغيبتها عن نفسها

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست